يعتبر الإنترنت من أهم الابتكارات التكنولوجية في عصرنا الحالي، وقد أصبح له دور كبير في حياة الأطفال إذ يستخدمونه بشكل متزايد في الدراسة والترفيه والتواصل مع الآخرين ومع ذلك فإن استخدام الإنترنت بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل والتحديات خاصة عند الأطفال في هذا المقال سنتحدث عن سلبيات الإنترنت على الأطفال وتأثيرها على نموهم العقلي والصحي
سلبيات الإنترنت على الأطفال
من أهم مخاطر الإنترنت هو أنه لا يقف عند حد كونه لعبة مسلية وتنتهي فحسب، فالانترنت متجدد يوميا بما فيه من معلومات ومحتوى مرئي أو مقروء مما يجذب الأطفال إلى هذا العالم للتعرف عليه
1. ادمان الانترنت
يؤدي ذلك إلى جلوس الطفل أمام الشاشات بالساعات يوميا وهذه أول خطوة في طريق إدمان الطفل للشاشات وانفصاله عن العالم الواقعي المحيط به
2. العنف لدى الأطفال
الكثير من المحتوى الموجود على الإنترنت من الألعاب والذي يجذب الكثير من الأطفال هي الألعاب القتالية والتي يكثر استخدامها أيضاً بين الأطفال من الأعمار الصغيرة، تلك الألعاب وغيرها من الكارتون الذي يحكي قصص الابطال الخارقين وأبطال القتال وغيرهم هي أشياء تولد في الطفل العنف والسلوك الغير سوي
3. متلازمة الإرهاق المعلوماتي
يحتوي عالم الانترنت على عد لا نهائي من المعلومات والذي يتزايد يومياً وفي ظل كل تلك المعلومات المحيطة بنا لا يحصل الطفل على المعلومة من مصدرها الصحيح حيث لا رقابة على المعلومات التي توفرها لنا شبكات البحث، وبالتالي فإن هناك نسبة كبيرة منها خاطئة يمتلئ ذهن الطفل بالكثير من المعلومات الخاطئة يومياً
4. مشاكل صحية
الجلوس أمام الشاشات ينتج عنه الكثير من المخاطر الصحية مثل آلام العظام التي تشمل آلام الرقبة والظهر وكذلك ضعف النظر والصداع المستمر بالإضافة إلى مشكلة السمنة المفرطة لدى الكثير من الأطفال بسبب كثرة الجلوس وقلة الحركة كما يحدث بعض المشاكل العصبية والنفسية مثل تشتت الانتباه ضعف التركيز وانخفاض الذاكرة
5. الانطوائية
هي أحد النتائج السلبية للإنترنت فالطفل يفضل الجلوس بمفرده بصحبة شاشته الخاصة ولا يندمج مع الأصدقاء والعالم الحقيقي المحيط به
يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على دراية بأهمية الرقابة والإشراف على استخدام الإنترنت من قبل الأطفال يجب توجيههم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تواجههم على الإنترنت وتحفيزهم على استخدام الإنترنت بشكل آمن ومسؤول بالإضافة إلى ذلك ينبغي تشجيع الأطفال على قضاء وقت أكبر في الأنشطة الخارجية والتفاعل مع العالم الحقيقي من حولهم وذلك لضمان نموهم الصحي والمتوازن في جميع جوانب حياتهم
