ما هي دودة الأذن….وكيف تؤثر الموسيقى على جودة نومنا…دراسة حديثة تكشف أضرار سمع الموسيقي قبل النوم

يعتبر الاستماع إلى الموسيقى نشاطاً يومياً شائعاً يستخدمه الكثيرون كوسيلة للاسترخاء والهروب من ضغوط الحياة. ومع ذلك، قد يكون لهذه العادة التي تبدو بريئة تأثيرات غير متوقعة على الصحة، خصوصًا عندما تمارس قبل النوم. دراسة حديثة قدمت نظرة عميقة حول كيف يمكن أن تؤثر الموسيقى على جودة نومنا، مشيرة إلى أن الألحان التي تتردد في أذهاننا قد تكون لها عواقب لم تخطر ببالنا. في المقال التالي، نستعرض النتائج الرئيسية لهذه الدراسة ونفهم بشكل أعمق كيف قد تؤثر “دودة الأذن” على نومنا وما يمكننا فعله لتحسين نومنا.

تأثير الموسيقى على النوم

لعشاق الموسيقى الذين يفضلون الاستماع إلى الألحان قبل الذهاب إلى الفراش، قد تكون هناك بعض الأخبار المقلقة. دراسة حديثة نشرت في مجلة علم النفس تشير إلى أن الدماغ قد يستمر في معالجة هذه الألحان خلال النوم، مما قد يؤثر سلبًا على جودة النوم.

دراسة تكشف تأثيرات سماع الموسيقى قبل النوم

وفقًا للدراسة، حوالي ربع المشاركين الذين يستمعون إلى الموسيقى قبل النوم يجدون أنفسهم يستيقظون خلال الليل وألحان الأغاني لا تزال عالقة في أذهانهم. هذه الظاهرة، المعروفة بـ”دودة الأذن” أو “متلازمة الأغنية الملحة”، تكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى بانتظام.

الباحثون لاحظوا أن الشباب في الغرب يستمعون إلى الموسيقى أكثر من أي وقت مضى، وخاصة الأغاني المبهجة التي تحظى بشعبية كبيرة. هذا الاهتمام المتزايد بالموسيقى قاد الباحثين لاستقصاء ما إذا كان الاستماع إلى الموسيقى قبل النوم يسهم في ظهور “دودة الأذن” ويؤثر على جودة النوم.

أضرار الموسيقي على جودة النوم

في دراسة أولية شملت 199 أميركيًا، ذكر 33 منهم أنهم عانوا من “دودة الأذن” بالقرب من وقت النوم. النتائج أظهرت أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى بكثافة يعانون من نوعية نوم سيئة، حيث تكرار “دودة الأذن” كان له تأثير سلبي ملحوظ.

ما توصل له الباحثون

في تجربة تابعة شملت 48 بالغًا، تم فحص تخطيط النوم لرصد موجات الدماغ ومستويات الأكسجين في الدم وغيرها من المؤشرات الحيوية طوال الليل. وقد أشارت النتائج إلى أن الذين استمعوا إلى الموسيقى الصاخبة قبل النوم عانوا من جودة نوم أدنى مقارنة بمن استمعوا إلى الموسيقى الغنائية.

الدراسة تبرز التأثير الكبير للموسيقى على جودة النوم، خاصة تلك المسموعة قبل النوم، ما يؤكد أهمية النظر في العادات الليلية وتأثيرها على النوم الصحي.

توضح الدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة علم النفس أهمية تقييم عاداتنا اليومية، خاصة تلك التي نمارسها قبل النوم، مثل الاستماع إلى الموسيقى. النتائج تبرز كيف أن “دودة الأذن”، أو الألحان المتكررة في الذهن، يمكن أن تؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر وتقليل النوم العميق. هذه الفهمة تدعونا لأن نكون أكثر وعياً بالاختيارات التي نتخذها قبل أن نتوجه إلى الفراش، مؤكدين على أن الراحة الليلية الجيدة تبدأ بتهيئة بيئة مواتية للنوم، خالية من الألحان التي قد تبقي عقولنا في حالة يقظة.

error: Content is protected !!