تتأهب سماء مصر لاستقبال عرض فلكي ساحر، يمزج بين جمال الطبيعة وعجائب الكون. ففي ليلة مميزة يتساقط شهب بأعداد تتراوح بين الخمسين والمئة في الساعة، محولاً السماء إلى لوحة فنية ترسمها أنامل الكون وفي هذا المقال سنستكشف تفاصيل هذه الظاهرة الفلكية المميزة التي تعرف باسم “شهب إيتا الدلويات” ونكشف عن سر جمالها وسحرها الذي يجذب عشاق الفلك والطبيعة على حد سواء.
شهب إيتا الدلويات
هي ظاهرة فلكية تتمثل في تساقط مجموعة من الشهب في السماء، وتحدث سنويًا في شهر مايو. تعتبر هذه الظاهرة جزءا من دورة زخات الشهب التي تتسبب فيها حطامات المذنب هالي، وتعد واحدة من أكثر الزخات إثارة للإعجاب تمتاز شهب إيتا الدلويات بأنها تظهر بكثافة نسبياً، حيث يمكن رصدها بشكل واضح في السماء وتمتلك تأثيرًا بصريًا جميلاً عندما تتساقط وتترك أثرًا مشعًا في السماء الليلية.
ظاهرة فلكية مميزة
مساء الأحد ستشهد سماء مصر ظاهرة فلكية مميزة، حيث من المتوقع أن تتساقط ما بين 50 و100 شهاب في الساعة.
مرور شهب إيتا الدلويات
تتوقع المواقع العلمية المتخصصة مرور شهب “إيتا الدلويات” المنبثقة من حطام المذنب هالي حيث ستظهر كأمطار مضيئة ويمكن مشاهدتها من قبل سكان الأرض.
اقتران القمر مع الكوكب الأحمر
في الصباح الباكر قبل شروق الشمس يوم الأحد ستتوافق ظاهرة شهب إيتا الدلويات مع اقتران القمر مع كوكب المريخ المعروف باسم الكوكب الأحمر.
تم تسمية الظاهرة بهذا الاسم نسبة لبرج الدلو ونجم إيتا الدلو الذي يبدو أن الشهب تتجه نحوه.
المرور الدوري
تتكرر ظاهرة شهب إيتا الدلويات مرة كل عام وهي جزء من دورة زخات الشهب التي يسببها المذنب هالي.
المشاهدة الأمثل
تتواجد المناطق الاستوائية بنصف الكرة الجنوبي في أفضل وضع لمشاهدة الظاهرة بسبب توجه الشهب من ناحية كوكب الدلو.
مسار المذنب
على الرغم من أن مذنب هالي لا يمكن رؤيته إلا مرة كل 76 عاما إلا أنه يترك مسارا من الحطام يتسبب في ظاهرة شهب إيتا الدلويات كل عام.
تعكس ظاهرة شهب إيتا الدلويات في سماء مصر والعالم جمال الكون وتنوعه و تذكيرا بعجائبه التي لا تنضب. فهي ليست مجرد حدث فلكي، بل تجربة ساحرة ترسم ضوءًا مشعًا في عتمة الليل، تجمع بين الألوان الزاهية والتأمل في سر الكون. وبينما يترقب العالم بفارغ الصبر لهذا العرض الفلكي الرائع، نستذكر دائمًا جمال الطبيعة و عظمة الكون التي لا تنتهي.
