دراسة تكشف مخاطر…..تربية القطط في المنازل….قد تؤثر علي الصحة العقلية

تربية القطط في المنازل تعد هواية شائعة ومصدرًا للراحة والسعادة للكثيرين حول العالم، حيث يعتقد البعض أن وجود قطة كحيوان أليف يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية. ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة نتائج مثيرة للجدل، حيث وجدت أن الأشخاص الذين يتربون مع القطط قد يكونون عرضة لمخاطر صحية عقلية على المدى الطويل. في هذا المقال، سنستكشف النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ونناقش تأثيرها المحتمل على تصوراتنا حول تأثير الحيوانات الأليفة على الصحة العقلية.

كيف تؤثر تربية القطط على الصحة العقلية

محبو القطط قد يواجهون بعض المخاطر الصحية غير المتوقعة، خاصة تلك المتعلقة بالصحة العقلية وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة “شيزوفرينيا بولتن”.

العلاقة بين تربية القطط والفصام

  • أشارت الدراسة التي شملت مراجعة منهجية لـ17 دراسة من 11 دولة، إلى أن الأشخاص الذين نشأوا مع قطط في أول 25 عامًا من حياتهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية المماثلة.

الأعراض والتأثيرات على الصحة العقلية

  • وفقا للبحث يمكن أن يؤدي التعرض المبكر للقطط إلى تطوير أعراض الذهان مثل الهلوسة الأوهام واضطرابات التفكير و الفصام و وفقًا للمعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة قد يؤثر على الأفكار و السلوكيات و المشاعر و قد يؤدي أيضا إلى تحديات معرفية و انسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

الدكتور جون ماكغراث من جامعة كوينزلاند بأستراليا و الذي أدلى بتصريحات لشبكة فوكس نيوز الرقمية، أقر بأن الدراسة لا تقدم دليلاً قاطعًا على العلاقة بين تربية القطط والإصابة بالفصام و لكنه شدد على أن النتائج تدعو لإجراء المزيد من البحث و أضاف أن الفصام هو اضطراب معقد، وهناك حاجة إلى استثمار أكبر في البحث لفهم العوامل المختلفة التي قد تسهم في هذا الاضطراب.

هذه النتائج تسلط الضوء على الحاجة الملحة لمزيد من البحوث في هذا المجال، مع التركيز على التحقق من العوامل المحتملة التي قد تؤدي إلى اضطرابات عقلية. يعكس هذا التحدي التزام الباحثين بفهم أعمق للتفاعلات بين البيئة المنزلية والصحة العقلية، مما يؤكد أهمية النظر إلى الصحة العقلية في سياق شامل ومتعدد الأبعاد.

تقدم هذه الدراسة الجديدة نظرة معمقة ومثيرة للقلق حول العلاقة بين تربية القطط وزيادة خطر الإصابة بالفصام واضطرابات عقلية أخرى لاحقًا في الحياة. على الرغم من أن النتائج لا تثبت بشكل قاطع السبب والنتيجة، إلا أنها تشير إلى أهمية إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العوامل المتعددة التي قد تؤثر على الصحة العقلية. تذكير بأن الفصام هو اضطراب معقد يتطلب فهمًا دقيقًا وشاملاً لجميع المساهمين المحتملين في تطوره، مما يحتم علينا النظر في جميع الجوانب، بما في ذلك العلاقة المحتملة بتربية القطط.

error: Content is protected !!