ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد يشعل الأسواق

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار يشهد تغيرات طفيفة في السوق الموازية بينما يبقى مستقراً في السوق الرسمية، مما يعكس نشاط سوق الصرف في بغداد والمحافظات الأخرى اليوم الأحد، مع افتتاح مختلف الفعاليات المتعلقة بتجارة العملات.

تحليل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الأحد ارتفاعاً طفيفاً وسط ثبات نسبي في الأسعار الرسمية، خاصة بعد افتتاح نشاط سوق الصرف بالعاصمة بغداد وبقية المحافظات، والتي تعكس حالة التوازن الحذر بين العرض والطلب. حيث بلغ سعر الدولار في بغداد 1446 دينارًا للبيع و1436 دينارًا للشراء، مقارنة مع أسعار الأمس التي كانت 1447 دينارًا للبيع و1436.5 دينارًا للشراء؛ أما في أربيل فقد سجل سعر البيع 1447.5 دينار وسعر الشراء 1437 دينارًا بعد أن كان مساء أمس 1448 دينارًا للبيع وسعر الشراء 1437 دينارًا؛ أما في البصرة فقد استقر سعر البيع عند 1446 دينارًا وسعر الشراء عند 1436.5 دينار، بعد أن كان مساء أمس 1447.5 و1437 دينار على التوالي. هذه التقلبات الطفيفة تشير إلى حساسية السوق الموازية للتغيرات اليومية في حجم الطلب والعرض.

تقييم سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في التعاملات الرسمية

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الرسمية يبقى مستقراً بعكس السوق الموازية، حيث حدد البنك المركزي أسعار البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية الخاصة بالبطاقات الإلكترونية عند 1310 دنانير لكل دولار، في حين يبلغ سعر البيع العام 1305 دنانير للدولار، ويتوافق سعر البيع في المصارف مع السعر الرسمي 1310 دنانير لكل دولار. من الجدير ذكره أن البنك المركزي العراقي يبيع الدولار فقط عبر منصة بيع الدولار باعتباره المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، ويعتمد على عائدات النفط للحصول على الدولار. ويتخذ البنك قرارات بيع الدولار للمصارف بشكل ملزم وغير قابل للتغيير، كما أن التسعير في السوق الرسمية لا يتأثر مباشرة بتقلبات الأسعار في السوق الموازية، ويخصص البنك تسعير ثابت لفئة المسافرين على وجه الخصوص.

العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوقين الموازية والرسمية

تتعدد العوامل التي تؤثر على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، وتلعب دوراً رئيسياً في تفاوت الأسعار بين السوق الموازية والرسمية، ومن أبرزها:

• مزاد بيع العملة: يحدد حجم المبيعات اليومية في مزاد بيع العملة تأثيراً مباشراً على سعر الصرف، حيث يؤدي زيادة العرض إلى استقرار أو انخفاض السعر والعكس صحيح
• إجراءات البنك المركزي: تساهم الإجراءات المالية والبنكية المعتمدة في المحافظة على استقرار سعر الصرف، خاصة آليات معالجة التحويلات الخارجية
• الحاجة المتزايدة للدولار: يتسبب طلب التجار على الدولار لاستيراد البضائع من دول تعاني من عقوبات اقتصادية، خصوصاً من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، لا سيما عند استيراد بضائع من إيران التي تحظر عليها التحويلات الرسمية
• سحب الدولار من الأسواق الموازية من الجهات المتعاملة مع إيران: بعض التجار والسماسرة يشترون الدولار بكميات كبيرة من السوق العراقية لتصديره إلى إيران، في ظل العقوبات التي تمنع حصول إيران على الدولار مباشرةً، حيث تسدد العراق مقابل الغاز المستورد من إيران بالفواتير بالدينار بعيداً عن الدولار مما يفاقم ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازية
• تهريب الدينار العراقي: استغلال بعض التجار لفرق السعر بين السوق الرسمي والموازي عبر تهريب الدينار إلى دول أخرى يؤثر سلباً على سعر صرف الدولار
• مضاربات التجار والمعلومات المسربة: تستند بعض المضاربات إلى تسريبات أو شائعات عن تغييرات محتملة في آلية التعامل مع الدولار، مما يدفع إلى تقلبات في السوق نتيجة خطوات احترازية مثل رفع أو خفض السعر أو عمليات الشراء والبيع المسبقة، مع أن بعض هذه المعلومات تتبين لاحقاً بأنها غير صحيحة

تتسم حركة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بتداخل عوامل محلية ودولية معقدة تؤثر على حركة السوق الرسمية والموازية، مما يعكس الحاجة إلى متابعة دائمة للتطورات المالية والسياسية لضبط التوقعات وتحليل الآفاق المستقبلية بحذر.