سوق الذهب في مصر يشهد تقلبات غير متوقعة وعيار 21 يسجل تراجعًا حادًا اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، في ظل ثبات سعر الجنيه الذهب نسبيًا، مما أدى إلى حالة من الارتباك بين تجار الصاغة والمستثمرين؛ رغم الارتفاع المستمر في أسعار الذهب على المستوى العالمي، مما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل حركة الأسعار في السوق المحلية.
تذبذب أسعار الذهب في مصر مقابل الارتفاع العالمي
على الصعيد الدولي، شهدت أوقية الذهب ارتفاعًا بحوالي 4 دولارات، لتصل إلى 4335 دولارًا، مدفوعة بظروف عدم الاستقرار التي تعانى منها الأسواق العالمية؛ ورغم هذا الارتفاع الواضح، لم يُعكس تأثيره بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب داخل مصر، حيث فرضت عوامل محلية مثل سعر صرف الدولار وضغوط اقتصادية التقلبات المحلية التي جاءت متباينة، مع تراجع ملحوظ لـ عيار 21 بينما بقي الجنيه الذهب ثابتًا في مستواه تقريبًا وسط حالة من الترقب والحذر. يتبع المستثمرون في السوق المحلية سياسة الانتظار والترقب قبل اتخاذ قرارات بيع أو شراء، لتقييم اتجاهات الأسعار المستقبلية وعدم الوقوع في مخاطر التذبذب السريع.
أسعار الجنيه والذهب في السوق المصرية اليوم وتوزيعها
في ما يخص أسعار الجنيه الذهب (عيار 21 – وزن 8 جرامات) قبل احتساب المصنعية والضرائب، فقد سجل سعر البيع 46,160 جنيهًا، بينما وصل سعر الشراء إلى 45,960 جنيهًا، وهي أسعار تشير إلى ثبات نسبي وسط انخفاض طفيف لعيار 21 في الأسواق؛ فيما توضح بيانات الأسعار في محلات الصاغة المحلية التوزيع التالي:
| العيار | سعر البيع (جنيه) | سعر الشراء (جنيه) |
|---|---|---|
| عيار 14 | 3,843 | 3,830 |
| عيار 18 | 4,946 | 4,924 |
| عيار 21 | 5,770 | 5,745 |
| عيار 24 | 6,594 | 6,655 |
تؤكد هذه البيانات الاضطرابات التي يشهدها السوق، حيث المشتري والبائع يتحركان بحذر شديد لتقدير الفرص والمخاطر، مع تفضيل جمهور واسع من المتعاملين تأجيل عمليات الشراء أو البيع حتى تظهر مؤشرات أوضاع السوق بوضوح أكبر.
نصائح مهمة للاستثمار في الذهب في ظل تقلبات السوق المصرية
ينصح الخبراء المختصون في المعادن النفيسة بوضع استراتيجية واضحة عند الاستثمار في الذهب، مستندين إلى تحركات السوق المحلية والعالمية، كما يلي:
- تحديد الهدف الاستثماري بشكل دقيق قبل الشراء وعدم الاندفاع تجاه التداول العشوائي
- التركيز على السبائك والجنيه الذهب كخيار موثوق للادخار نتيجة انخفاض تكاليف المصنعية المضافة
- متابعة أسعار الذهب العالمية وسعر صرف الدولار بشكل مكثف لأنهما المؤثران الأساسيان على السوق المحلية
- اختيار شراء الذهب في فترات الانخفاض لتقليل المخاطر والحصول على متوسط سعر مناسب
- البيع في أوقات ارتفاع الأسعار وعدم التسرع في اتخاذ قرارات البيع خلال التقلبات المؤقتة
- التعامل مع الجهات الرسمية والموثوقة والحصول على فاتورة مختومة لضمان حقوق الشراء
- أخذ المصنعية والضرائب بعين الاعتبار ضمن تكلفة الاستثمار النهائية
- تنويع المحافظ الاستثمارية وعدم الاعتماد الكامل على الذهب كمصدر واحد
يبقى سوق الذهب في مصر تحت متابعة دقيقة، مع ترقب مستمر لما ستكشفه تحركات الأسعار العالمية وتغيرات سعر صرف الدولار، وسط توقعات متحفظة باستمرار حالة التذبذب خلال الفترة المقبلة، ما يستوجب حذر المستثمرين وتعزيز وعيهم في استراتيجيات اقتناء الذهب.
