ارتفاع البطالة.. مصر تشهد ارتفاع معدل البطالة إلى 6.4% وأبرز العوامل المؤثرة في الأزمة الحالية

معدل البطالة في مصر 6.4% ارتفع خلال الربع الثالث من العام الحالي ليصل إلى هذا المستوى، مسجلاً زيادة 0.3% مقارنة بالربع السابق لعام 2025، ما يعكس تعقيدات وتحديات تواجه سوق العمل المصري رغم الجهود المبذولة لتقليصها، فالصراع بين الطلب والعرض على الوظائف يتطلب فهماً معمقاً لأسبابه وكيفية التعامل معه بفعالية.

تحليل أسباب ارتفاع معدل البطالة في مصر 6.4%

ارتفاع معدل البطالة في مصر 6.4% يرجع إلى عدة أسباب رئيسية أبرزها الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، كما أشار الخبير الاقتصادي أحمد معطي، الذي أكد أن الدولة تستثمر جهوداً كبيرة لتوفير فرص عمل للشباب ومحاولة تقليل نسب البطالة، من خلال دراسة متطلبات المصانع والشركات بدقة. هنا تبرز الحاجة إلى مبادرات حكومية أكثر تركيزاً على إعداد الكوادر بالمؤهلات والحرف والمهارات المطلوبة، خاصة مع التطور التكنولوجي السريع الذي يفرض تحديثات مستمرة على سوق العمل. التغيرات في مستهدفات التنمية الوطنية أدت إلى ظهور تخصصات ومهارات جديدة لا بد من توفيرها ضمن صفوف القوة العاملة لتعزيز التوظيف والحد من بطالة الشباب.

مؤشرات حجم قوة العمل وتأثيرها على معدل البطالة في مصر 6.4%

الكشف عن حجم قوة العمل يوضح مشهداً مفصّلاً حول معدل البطالة في مصر 6.4%، حيث أفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بأن حجم قوة العمل سجل زيادة 3.3% ليصل إلى 34.727 مليون فرد، مقارنة بـ33.614 مليون في الربع السابق، مع تواجد 15.205 مليون في الحضر و19.522 مليون في الريف، وكان عدد الذكور 26.998 مليون مقابل 7.729 مليون إناث. سجل عدد المشتغلين ارتفاعاً بمقدار 939 ألف فرد في حين زاد عدد المتعطلين بمقدار 175 ألف، ليصل إجمالي قوة العمل إلى زيادة 1.114 مليون فرد. هذا التصاعد أدى إلى ارتفاع عدد المتعطلين إلى 2.229 مليون، منهم 1.071 مليون ذكر و1.158 مليون أنثى، بزيادة 8.5% مقارنة بالربع السابق، كما سجلت البطالة ارتفاعاً بنسبة 3.2% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، ما يفسر جزئياً أسباب ارتفاع معدل البطالة في مصر 6.4%.

توزيع العاملين والبطالة حسب الجنس والمناطق وتأثيرها على معدل البطالة في مصر 6.4%

يظهر التوزيع حسب الجنس أن معدل البطالة بين الذكور بلغ 4%، مرتفعاً من 3.5% في الربع السابق، بينما انخفض بين الإناث إلى 15% مقابل 15.8% سابقاً، مع وجود تفاوت جغرافي حيث بلغ معدل البطالة في الحضر 10.1% وفي الريف 3.6%، مما يعكس تحديات مختلفة حسب المناطق. أما على صعيد المشتغلين، فقد ارتفع عددهم إلى 32.498 مليون فرد بزيادة 3% عن الربع السابق، موزعين بين 13.67 مليون في الحضر و18.828 مليون في الريف، ويشغل أبرز الفئات وظائف بأجر نقدي يبلغ عددهم 22.357 مليون فرد، إضافة إلى 1.638 مليون يعملون كأصحاب أعمال يستخدمون آخرين، بينما توجد شريحة واسعة تتجه للعمل لحسابهم الخاص 6.215 مليون، وأخيراً 2.288 مليون يساهمون في أعمال الأسرة بدون أجر، مما يعكس التنوع في سوق العمل المصري وأبعاده المختلفة التي تتداخل مع مستوى البطالة.

• زيادة المتطلبات المهنية والتقنية في سوق العمل
• الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الشركات والمصانع
• التوزيع الجغرافي غير المتكافئ لفرص العمل بين الحضر والريف
• الفروق بين الجنسين في معدلات البطالة والنشاط الاقتصادي