تصوير الفالس بإشارة خلال اجتماع مجلس وزراء ترامب قبل إقالته بيوم واحد

في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأحداث في البيت الأبيض حول استخدام تطبيق المراسلة “سيجنال” من قبل مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، وذلك أثناء حضوره لاجتماعات هامة مع الرئيس دونالد ترامب. أثارت الصور الملتقطة له أثناء التفاعل مع هاتفه تساؤلات حول مدى التزامه بالقواعد المتعلقة باستخدام التطبيقات لأهداف رسمية وما يمكن أن يكون لذلك من تأثيرات على السياسات والأمن القومي.

التحديات التي تواجه مستشار الأمن القومي بسبب سيجنال

يمثل استخدام مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى لتطبيق سيجنال تحديًا حساسًا لإدارة ترامب، خاصةً مع الاتهامات المتعلقة بعدم الامتثال لسياسات إدارة السجلات الحكومية. ففي مارس الماضي، أثار والتز جدلًا واسعًا بعد إرسال رسالة دعوة لمجموعة دردشة بالخطأ تضمنت صحفيًا بارزًا ومسؤولين حكوميين آخرين، حيث ناقشت المجموعة قضايا عسكرية حساسة مثل هجمات الولايات المتحدة على الإرهابيين في اليمن.

وفقًا للمصادر، دافع البيت الأبيض عن والتز مشيرًا إلى أن سيجنال تطبيق معتمد على الهواتف الرسمية، إلا أن التسريبات وشكوك جدوى التطبيق دفعت البنتاغون لانتقاده عام 2021 بسبب خروقات سياسات الاحتفاظ بالسجلات. ظهرت دعوات للتحقيق في استخدام التطبيق، ما وضع الإدارة في مأزق كبير.

ترامب يقوم بتغييرات كبيرة في فريقه الأمني

في ظل الجدل القائم، أعلن ترامب عن تغييرات في فريقه الأمني، حيث رشح مايك والتز ليكون سفيرًا للأمم المتحدة وعيّن وزير الخارجية ماركو روبيو كمستشار للأمن القومي بصورة مؤقتة بجانب دوره الحالي. تعد هذه الخطوة جزءًا من محاولات إدارة الأزمة واستعادة ثقة الجمهور في إدارة الملفات الأمنية.

على الرغم من دعم ترامب المتكرر لوالتز علنًا، إلا أن مصادر أكدت تزايد إحباط الرئيس منه نتيجة التداعيات السلبية للجدل المحيط بقضية سيجنال وتأثيرها على الرأي العام. بدورها، كانت هذه التغييرات الحركة الأبرز لإدارة الوضع المتأزم داخل البيت الأبيض.

مخاوف من تسريبات أمنية ورفع مستوى الرقابة

حفّز الحديث عن إمكانية حدوث تسريبات أمنية جديدة سلطات التفتيش الأمريكية لتوسيع تحقيقاتها، حيث بدأت مراجعات حول مدى التزام وزارة الدفاع والمسؤولين بالأنظمة والسياسات المتعلقة باستخدام تطبيقات المراسلة التجارية. وبحسب تقرير داخلي، أبدت الإدارة قلقًا خاصًا تجاه محادثات ديبلوماسية تمت عبر التطبيق تضمنت تفاصيل أمنية خطيرة.

العنوان القيمة
الجهة المحققة البنتاغون والمفتش العام
التحقيق شمل استخدام التطبيقات للملفات الحساسة

بناءً على المستجدات الأخيرة، أصبح استخدام المسؤولين للتقنيات الحديثة موضوعًا محوريًا في الولايات المتحدة، مع تصاعد الأصوات المطالبة بتشريعات أكثر وضوحًا تنظم كيفية استعمالها وحماية المعلومات الحساسة المتداولة. من جهة أخرى، يتعين على إدارة ترامب ضمان الشفافية لاستعادة توازنها وتجنب أزمات مشابهة في المستقبل.