الذكاء الاصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحاً ضخمة بحلول 2035

تتجه شركة ميتا (Meta)، عملاقة التكنولوجيا، نحو تحقيق عائدات هائلة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تشير وثائق محكمة جديدة إلى توقعات بتحقيق دخل يتراوح بين ملياري دولار و3 مليارات دولار بحلول 2025، مع زيادة ضخمة في العائدات لتصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2035، مما يشير إلى تغيير جذري ستشهده صناعة الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل.

ميتا تعزز استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي

وضعت شركة ميتا استراتيجيات طموحة لتطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، حيث تعتمد بشكل أساسي على تقنيات مفتوحة المصدر مثل نماذج LLaMA المستقبلية، وهي أنظمة تعتمد على اتفاقيات مشاركة الربح مع شركات مضيفة، وتسعى ميتا لاستغلال تلك التقنيات لزيادة قاعدة مستخدميها ومن ثم تحقيق عائدات ضخمة. الشركة تعمل أيضًا على تجهيز مساعدها الذكي “Meta AI” الذي يُتوقع أن يُدمج مع المنصات الإعلانية أو يُقدم في صورة اشتراك متميز لتعظيم قيمة العائدات، وقد أوضح “مارك زوكربيرج” في اجتماعاته الأخيرة أن الشركة تهدف للاستفادة من الذكاء الاصطناعي ليس فقط لتحسين الإنتاجية، بل لتحويل طريقة التفاعل الرقمي عبر الإنترنت بالكامل، مما سيغير وجه الصناعات المختلفة.

استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي

أنفقت ميتا في الفترة الماضية ما يزيد عن 900 مليون دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي، مع خطط تُبين أن هذا الرقم يمكن أن يتعدى المليار دولار في السنة القادمة، إضافة إلى خطط لاستثمار ما بين 60 و80 مليار دولار في بناء مراكز بيانات متقدمة، وهي استثمارات تركز بشكل أساسي على تسريع عمليات معالجة التدريب وتوفير بيئة قوية لعمل النماذج المعقدة. في الوقت نفسه، أشارت التقارير إلى أن ميتا تدرس بشكل دوري الحصول على بيانات تدريبية ضخمة، وأنها خصصت ما يصل إلى 200 مليون دولار للحصول على حقوق كتب رقمية، ولكن بدلًا من ذلك، تعرضت الشركة لاتهامات بانتهاك حقوق الطبع والنشر باستخدام قوانين الاستخدام العادل، وهي نقطة أثارت جدلًا واسعًا بين المؤلفين ومجتمع التكنولوجيا.

مستقبل الذكاء الاصطناعي مع ميتا

على الرغم من الجدل الدائر حول استخدام “ميتا” للبيانات دون الحصول على تراخيص صريحة، تواصل الشركة تطوير تقنياتها مع التركيز على توسيع البنية التحتية وتحسين الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، مما يتيح لها الصمود أمام تلك الادعاءات. أوضحت ميتا مرارًا أن الابتكار يتطلب بيئة تشغيل مرنة تعتمد على مفاهيم الاستخدام العادل للمواد المحمية بحقوق النشر، مؤكدة أن الأهداف الرئيسية لهذه التقنيات هي تعزيز الإنتاجية والابتكار في المستقبل القريب، بما ينعكس إيجابًا على جميع المستخدمين حول العالم. تسعى ميتا بثبات إلى وضع نفسها كأحد أكبر اللاعبين في عالم الذكاء الاصطناعي في ظل تنافس محتدم.