في حادثة صادمة أشعلت مشاعر الغضب والحزن الشديد، شهدت مديرية البريقا بمحافظة لحج جرائم غير إنسانية راح ضحيتها الشاب إسلام علوي محمد حسون، حيث لقي مصرعه جراء إطلاق نار مكثف من داخل مسجد محلي، الأمر الذي خلف موجة استنكار كبيرة وسط الأوساط المحلية والدينية، وكشف الطرف المعني بالقضية، السيد عمر باحميش، عن تفاصيل دقيقة ومؤلمة تخبر عن تداعيات هذه الجريمة.
تفاصيل جريمة البريقا: إطلاق نار ينهي حياة شاب بريء
الجريمة بدأت حينما وصل الشاب إسلام علوي إلى منزل السيد عمر باحميش صباح اليوم، ليحمل إليه رسالة عاجلة من والده الشيخ علوي تتعلق بملف نزاع على قطعة الأرض المحاذية للمسجد في منطقة الحسوة، وأوضح الشيخ علوي أن الملف لا يزال قيد النظر في النيابة العامة، حيث يتم التحقيق فيه بشكل قانوني لدرء أي خلافات تصعيدية بين الأطراف المتنازعة، وبعد محاولة للتفاوض السلمي، تأزمت الأمور سريعاً بشكل غير متوقع.
تحرك السيد باحميش إلى الموقع بهدف تهدئة الأجواء والوصول إلى حل عقلاني مع الأطراف الأخرى، حاملاً معطيات القضية بين يديه، ولكن عند وصوله، واجه المشهد المأساوي، حيث تعرض لإطلاق نار مكثف من داخل المسجد، وهو ما صدمه وأثار صدمة الجميع، وأدى التصعيد المباغت إلى إصابة الشاب إسلام الذي حاول إنقاذ نفسه ولكنه فارق الحياة بمنتهى المأساوية أمام أعين شهود الواقعة.
دور العنف والتطرف في تصعيد النزاعات المحلية
توضح جريمة البريقا المروعة الدور الخطير الذي تلعبه الفكر المتطرف وآليات التصعيد العنيف في تفاقم الخلافات المحلية، حيث رأى باحميش أن خلفيات هذه القضية ليست نزاعاً عادياً على قطعة أرض فحسب، بل تتجلى فيها نوايا عدوانية وأهداف متطرفة تهدف إلى تصفية حسابات بطرق غير دينية وغير إنسانية، وأشار إلى أن اللجوء إلى استخدام بيت من بيوت الله في تنفيذ أعمال عنف وغدر لهو أمر يدعو إلى الوقوف والتصدي لكل أشكال التعدي.
كما أن تفاصيل القضية تكشف عن أهمية العودة إلى القانون والحوار السلمي لتفادي تكرار مثل هذا النوع من المآسي، حيث أكد باحميش على أن الأطراف المعتدية كانت ترفض تماماً أي حلول سلمية أو تنازلات متوافقة مع الشريعة والقانون، مع السعي الدائم إلى إظهار القوة وفرض هيمنة مزيفة من خلال القوة المسلحة والبلطجة.
ضرورة المحاسبة ووقف التطرف باسم الدين
تتطلب أحداث البريقا المأساوية تحركاً فورياً من الجهات الأمنية لمحاكمة المتورطين، حيث يجب أن يتحمل الجناة المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي استغل فيها المسجد لإراقة الدماء، وحتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة في المجتمعات المحلية، يجب أن يُفرض تعزيز للوعي الديني والقانوني لمنع استخدام المقدسات كأدوات للإيذاء، كما أن مثل هذه الحوادث تجعل من الضروري إعادة النظر في آليات التصدي للفكر المتطرف، والوقوف بحزم ضد أية جهة تسعى إلى إثارة الفتن بين أفراد المجتمع.
في الختام، طالب باحميش بتحقيق العدالة وإكرام عهد الفقيد إسلام الذي فقد حياته بلا ذنب، داعياً المولى أن يتغمده برحمة واسعة، مؤكداً أن لا شيء يمكن أن يعوض دماء بريئة سالت ظلماً بسبب فكر عدواني، وإن لله وإن إليه راجعون.
“الأنبوبة طارت فوق”.. أسعار البوتاجاز تشتعل في مصر اليوم السبت 12/4/2025
ثغرات أمنية خطيرة تهدد خصوصية البيانات على الهواتف الذكية وحماية المستخدمين.
سعر سبيكة 250 جرام في البحرين يرتفع لأعلى مستوى هذا الشهر.. توقعات جديدة
رابط فتح حساب بنك الخرطوم bankofkhartoum أونلاين لجميع العملاء المقيمين والمغتربين
بث مباشر مباراة الجزيرة والوصل اليوم في الدوري الإماراتي مجانًا وبدون تقطيع
«مفاجأة».. تشكيل الأهلي لمواجهة بتروجيت في الدوري يعلنه عماد النحاس
بالكواليس الغامضة.. أندية تنافس الزمالك تفاوض لاعبيه ليلة المباراة بأرقام ضخمة
شوف الجديد: مستهدفات قطاع النقل في خطة التنمية الاقتصادية 2025/2026