«الكفن» ينهي خصومة ثأرية دامية بين عائلتي العدوي ومنصور في الشرقية

شهدت قرية السناجرة التابعة لمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية حدثًا مؤثرًا تمثل في طي صفحة خصومة ثأرية شائكة بين عائلتي العدوي وحسن منصور، بعد جهود مكثفة من أهل الخير وأعضاء لجنة الصلح لإنهاء الخلافات وإرساء السلام. تمت مراسم الصلح بدوار النائب أحمد فؤاد أباظة، وسط حضور عدد كبير من الشخصيات العامة، القيادات الشعبية والأمنية، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.

الخصومة الثأرية بين العدوي وحسن منصور

نشأت الخصومة بين عائلتي العدوي وحسن منصور بعد مقتل أحد أبناء عائلة العدوي خلال مشاجرة وقعت بناحية إبراهيم موسى التابعة لقرية كفر العزازي بأبو حماد. تصاعدت حدة النزاع إلى أن تدخلت لجنة فض المنازعات بالتعاون مع رموز العائلتين لإنهاء هذه الخصومة. أثناء الجلسة، قدم أحد أفراد عائلة الجاني الكفن لعائلة المجني عليه، في رمز تاريخي معبر عن الندم والتصالح، مما لاقى ترحيبًا وفرحًا كبيرًا بين الحضور.

الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة

لعبت عدة شخصيات بارزة دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الصلح. من بينهم النائب أحمد رسلان، النائب فايز أبو حرب، واللواء قاسم حسين، إضافة لرموز دينية مثل الشيخ أحمد الإدريسي والدكتور مترى عبد الملك. أكد المتحدثون أهمية نبذ الكراهية، بناء جسور المحبة، والتمسك بقيم التسامح التي دعا إليها الدين الإسلامي والمسيحي. كما تم توجيه الشكر للجان التحكيم والصلح التي ساهمت في تقريب وجهات النظر؛ حيث بذلت جهودًا مخلصة لتذكير العائلتين بروابط الدم وصلة الرحم.

أهمية التسامح في بناء المجتمعات

أكد المتحدثون خلال الجلسة الختامية أن التسامح ليس مجرد فضيلة دينية، بل ركيزة أساسية لتماسك المجتمعات وترابطها. استشهد الدكتور صلاح حرى بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تدعو إلى العفو عند المقدرة؛ كما شدد الحضور على ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواجهة جميع مسببات الوقيعة والفتن، مما يعزز نعمة الأمن والاستقرار في مصر. أعرب المجتمعون عن فخرهم بوعي العائلتين لقبول الصلح وتجنب المزيد من الخسائر.

اختتمت مراسم الصلح بأجواء احتفالية تعكس فرحة العائلتين وأهالي القرية بإنهاء هذا النزاع الثأري بشكل نهائي. تعانق الطرفان وتصافحا، معلنين طي صفحة الخلاف إلى الأبد. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تنجح فيها جهود المصالحات في لبث روح المحبة بين الأطراف المتنازعة، حيث تسعى محافظة الشرقية دائمًا لإرساء قيم السلام الاجتماعي.

العنوان القيمة
مكان الصلح قرية السناجرة، مركز أبو حماد
السبب خلافات تؤدي إلى مقتل أحد أبناء عائلة العدوي
جهود المصالحة لجنة فض المنازعات ورموز العائلتين

يأتي نجاح هذا الصلح بمثابة رسالة قوية تؤكد على أهمية التعاون المجتمعي لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار في مصر. إن قيم التسامح والعفو ليست مجرد شعارات، وإنما أدوات فعالة لإطفاء نيران الغضب وتحقيق التكاتف الاجتماعي.