«صيد ثمين» موثق بالصور.. تفاصيل الكشف عن أبرز المعلومات المثيرة!

كشفت معلومات حديثة نشرها موقع متخصص في الشؤون العسكرية عن تنفيذ مقاتلات أمريكية سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت منشأة عسكرية سرّية تابعة لجماعة الحوثي في مديرية الحصن، الواقعة جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تفاصيل دقيقة عن الموقع المستهدف، الذي يعد مركزاً لعمليات لوجستية وهندسية متقدمة تتبع الجماعة، مما يجعله هدفاً استراتيجياً بالغ الأهمية.

الغارات الأمريكية تستهدف المنشأة العسكرية في جنوبي صنعاء

بحسب التقرير الصادر عن فريق “ديفانس لاين”، فإن المنشأة المستهدفة تقع في منطقة جبلية معزولة بالقرب من قرية “هروب”، وتضم شبكة من الأنفاق والمخابئ التي صممت بعناية فائقة داخل منطقة منخفضة يُطلق عليها اسم “السوايل”، كما تظهر صور الأقمار الصناعية كميات كبيرة من التربة والصخور الناتجة من عمليات الحفر المكثفة بالموقع، إلى جانب وجود معدات حفر ثقيلة وناقلات موزعة على الطرق الفرعية المحيطة بالمجمع، ما يشير إلى العمل الدؤوب الذي استمر على مدار الأشهر الماضية لتطويره.

التحليل الأمني للموقع وأهميته الاستراتيجية

يُظهر التحليل التفصيلي أن العمل على إنشاء هذه المنشأة بدأ منذ العام الماضي، وتم تجهيزها بمرافق دعم لوجستي وتقني عالية المستوى، حيث تم شق طريق خاص يؤدي إلى بوابة رئيسية تربط المجمع بشبكة من الخطوط الفرعية، إضافة إلى وجود مباني ومرافق دعم لم تكن موجودة قبل منتصف العام الماضي، وكشف التقرير أيضاً عن تطوير نقاط مراقبة واسعة وعالية التأمين حول المكان، يُعتقد أنها مخصصة لاستخدام أنظمة اتصالات متطورة ومنصات أسلحة جوية موجهة، مما يعزز أهمية المنشأة من الناحية الأمنية والعسكرية.

عدد الغارات وموقف الحوثيين حول المنشأة المستهدفة

رغم إعلان جماعة الحوثي عن وقوع أربع غارات أمريكية فقط في المنطقة المستهدفة، إلا أن فريق التحليل في “ديفانس لاين” أكد أن عدد الغارات وصل إلى 12، وهو الرقم الأكبر الذي يتم تنفيذه ضد منشآت للجماعة منذ منتصف مارس، ويرجح التقرير أن هجمات الطائرات الأمريكية جاءت ردًا على تهديدات متزايدة مرتبطة بتلك المنشأة، حيث يُعتقد أنها كانت تُستخدم لتطوير المنصات العسكرية وإدارة العمليات التكتيكية، ولم تكشف المصادر الرسمية التابعة للحوثي عن تفاصيل هذا الاستهداف أو عن خسائر مشتبه بها.

تعد هذه التطورات الأخيرة جزءاً من التوترات القائمة في المنطقة، التي تتزايد بسبب برامج التسليح والتطوير العسكري غير القانوني، حيث تسعى القوى الدولية لفرض قيود صارمة على مثل هذه المنشآت، كما أن النشاط الملحوظ في موقع جنوبي صنعاء يظل موضع اهتمام بالغ من قبل التحالف الدولي، الذي يعمل على تعطيل البنية التحتية العسكرية للجماعة.