«ضبط وإحضار» رورو البلد.. التيك توكر الشهيرة ترد: أنا خارج البلاد!

التيك توكر “رورو البلد” أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة بسبب ما تنشره من محتوى أثار غضب الكثيرين واستفز مشاعر البعض، حيث تصاعدت حدة الأزمة بعد ظهور فيديوهات لها على شاشات إحدى المدارس، الأمر الذي أدى إلى فتْح تحقيق رسمي من قِبَل وزارة التعليم، بالإضافة إلى إصدار قرار بضبطها وإحضارها من جهات التحقيق.

سبب القبض على التيك توكر رورو البلد

وفقًا لمصدر مطلع، بدأت تفاصيل أزمة التيك توكر “رورو البلد” بعد عرض فيديوهاتها داخل إحدى المدارس، مما أثار حالة من الجدل والغضب بين أولياء الأمور ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عمومًا، حيث أبدوا استياءهم من تأثير هذا المحتوى السلبي على النشء، وتزامن ذلك مع تحقيقات أجرتها وزارة التعليم لفحص الواقعة كاملة والكشف عن خلفية عرض هذه الفيديوهات، كما ساهم تداول الفيديوهات على نطاق واسع في تسريع اتخاذ إجراء رسمي حيال الأمر.

وعلى جانب آخر، قام أحد المحامين بتقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام، يتهم فيه “رورو البلد” بنشر مقاطع مصوّرة تتنافى مع قيم المجتمع وآدابه العامة، مستغلة منصات التواصل مثل إنستجرام وتيك توك لجذب المتابعين وزيادة أرباحها، مما دفع الجهات المختصة للتحرك ووحدة الرصد الإلكتروني لمتابعة هذه المحتويات والبدء في اتخاذ خطوات قانونية تجاهها.

تحقيقات النيابة في بلاغ ضد رورو البلد

تصدت جهات التحقيق المختصة للأزمة بعد الإبلاغ عن المحتوى المخالف الذي قدمته “رورو البلد”، حيث استمعت إلى مقدم البلاغ واستدعت أطرافًا أخرى لاستيضاح الوقائع، وقد تم بناءً على هذا التحقيق إحالة القضية إلى نيابة قصر النيل التي وجهت لها اتهامات مباشرة بنشر محتوى غير أخلاقي يضر بالقيم المجتمعية ويخالف قانون الإنترنت؛ وبدورها أصدرت النيابة قرارًا بضبطها وإحضارها للتحقيق معها في التهم الموجهة إليها.

وفي تفاصيل أخرى، كشفت تحقيقات النيابة عن تضامن واسع من ناشطين عبر مواقع التواصل ضد هذا المحتوى المسيء، حيث طالبوا بتنظيم حملات لوقف المحتوى المسيء على الإنترنت، ومعاقبة المسؤولين عن نشر تلك المواد التي تخل بقيم المجتمع وتضر بسمعة منصات التواصل كوسيلة ترفيه وتعليم.

رد فعل “رورو البلد” على الاتهامات

عقب تقديم البلاغ الرسمي وانتشار أخبار قرارات النيابة، خرجت “رورو البلد” في بث مباشر عبر حساباتها لترد على الاتهامات الموجهة ضدها بأسلوب حاد، وقد واجهت انتقادات شديدة من المستخدمين لتلفظها بألفاظ مخالفة وغير لائقة خلال هذا البث، مما زاد من حدة الانتقادات ضدها. كما نشرت عبر خاصية “الاستوري” في منصة إنستجرام عدة فيديوهات تدعي خلالها أنها خارج البلاد، حيث ظهرت خلالها في وصلة رقص اعتبرها البعض استفزازًا متعمدًا ومحاولة للتهرب من المسؤولية.

يبقى ملف “رورو البلد” قيد التحقيق من السلطات المختصة، فيما يعكس هذا الحدث أهمية تنظيم المحتوى الرقمي ومتابعته للحفاظ على قيم وأخلاقيات المجتمع، حيث يمكن أن تلعب منصات التواصل دورًا أوسع في تقديم محتوى بناء وهادف يساهم في تطوير المجتمع بدلاً من المساهمة في انتهاك قواعده وأخلاقياته.