«القبض الصادم».. الشرطة المصرية تطيح بمواطن بتهمة التعدي في واقعة مثيرة

في حادثة هزت الأوساط بمحافظة البحيرة، قامت الشرطة المصرية بإلقاء القبض على شخص متهم بالتعدي على 11 طفلًا داخل صالة بلياردو في مدينة كفر الدوار، وذلك بعد تلقي بلاغات متعددة من أهالي الضحايا تفيد بتورط المتهم فيما وُصف بأنه واحدة من أبشع الجرائم بحق الأطفال، وأثارت الحادثة ضجة كبيرة دفعت الجهات المختصة للتحقيق الفوري.

الشرطة المصرية تجمع أدلة تدين المتهم

تمكّنت الأجهزة الأمنية من توقيف المتهم “م.ص”، الملقب بـ”بعرور”، بعد تحريات دقيقة من إدارة البحث الجنائي، حيث كشفت التحقيقات عن دلائل قوية تُدين المتهم، شملت مقاطع فيديو تم العثور عليها في هاتفه المحمول تُوثق الاعتداءات، وقد اعترف المتهم خلال التحقيقات بما ارتكبه، كما أظهرت الأدلة تورطه في استغلال ضحاياه الذين لم يبلغوا عن الملابسات خوفًا من التهديد المتكرر.

بلاغات وشهادات تدين المتهم بالتعدي على الأطفال

بعد ظهور القضية، تزايدت البلاغات المقدمة ضد المتهم، وقدّم عدد من أولياء الأمور إفادات تؤكد تعرض أطفالهم للاعتداء داخل صالة البلياردو المشبوهة، واستمرت النيابة العامة في تلقي شكاوى إضافية تضمنت تفاصيل مروعة، بما في ذلك تورط المتهم في استدراج الأطفال مستغلًا ظروفهم الاجتماعية وخداعهم بشتى الوسائل، وقد تركزت هذه الجرائم على تهديد الضحايا لمنعهم من البوح.

مخاوف مجتمعية واستغلال واضح للأطفال

أوضحت تحقيقات النيابة كيف كان المتهم يوظف صالة البلياردو كواجهة لجرائمه، حيث تشير الشهادات إلى استغلاله للأطفال من سن صغيرة؛ من خلال تقديم وعود زائفة أو تخويفهم باستخدام التسجيلات التي بحوزته، هذا الأسلوب الخبيث أثّر نفسيًا واجتماعيًا على معظم الضحايا الذين امتنعوا عن الحديث إلا بعد التشجيع من أسرهم، مما يزيد من حجم المأساة.

دعوات عاجلة لتشديد القوانين لحماية الأطفال

دفعت هذه الواقعة الأليمة المجتمع للمطالبة بسن قوانين أشد صرامة لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف خاصة داخل البيئات غير الآمنة مثل صالات الألعاب والمحلات التجارية التي لا تخضع للإشراف الكافي، الجميع أصبح ينتظر تشريع عقوبات جديدة تكون رادعة لأي شخص تسول له نفسه إيذاء الأطفال أو استغلالهم.

يمكن النظر إلى هذه الجريمة كدرس يستوجب أهمية رفع الوعي المجتمعي بالتحقق من أماكن وجود الأطفال، بالإضافة إلى تدريب الأبناء على الحديث المفتوح والتبليغ عن أي تصرف يُثير قلقهم، أيضًا لا بدّ من تعزيز الدور الرقابي الحكومي على الأماكن العامة والخاصة التي قد تشكل بيئات غير آمنة للأطفال.