«اغتيال غامض» يهز اليمن.. مقتل نجل شيخ قبلي بارز وسط البلاد

يشهد اليمن سلسلة من الفوضى الأمنية المتصاعدة، حيث شهدت محافظة إب الواقعة في وسط البلاد حادثة اغتيال مأساوية، لقي فيها نجل شيخ قبلي مصرعه على يد مسلحين مجهولين، وتأتي هذه الحادثة في خضم صراعات قبلية ونزاعات أراضي يشهدها اليمن بصفة متكررة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

اغتيال نجل شيخ قبلي يعكس الصراعات المحلية في إب

وقع حادث اغتيال الشاب “سام محمد علي أحمد الحريمي”، وهو نجل شيخ قبلي بارز في عزلة جبل حريم بمديرية حزم العدين، حيث وقع ضحية لكمين نصبه مسلحون مجهولون وأسفر عن مقتله على الفور، وبحسب مصادر محلية، يُعتقد أن الحادث مرتبط بثأر مستمر بين أسرة الحريمي وأفراد من أسرة المجاهدة في المنطقة ذاتها، ويذكر أن هذه الأسر شهدت مطلع هذا العام تبادلاً لإطلاق النار بسبب خلافات حول أراضي زراعية؛ ما أدى إلى وقوع قتيل وإصابة شخص آخر على يد شقيق الحريمي الذي ما زال يقبع في السجن.

دور مليشيا الحوثي في تزايد الفوضى الأمنية

تؤكد التقارير أن محافظة إب تعاني من انعدام شبه كامل للأمن بسبب انتشار المليشيات الحوثية التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة، فبدلاً من فرض الأمن والاستقرار، تعمل هذه المليشيا على تأجيج النزاعات بين الأهالي من خلال دعم طرف على حساب آخر في قضايا الأراضي والموارد، إضافة إلى انعدام وجود الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية الكفوءة، مما يمنح الفرصة لاستمرار واستفحال النزاعات المحلية، وأسفرت هذه الأمور عن تزايد جرائم القتل والاختطاف والمواجهات المسلحة بين القبائل.

تزايد القتل والنزاعات القبلية في ظل غياب القانون

تشهد محافظة إب حالة من الفوضى غير المسبوقة، حيث أصبحت النزاعات القبلية مسألة متكررة تهدد السلم المجتمعي في ظل غياب تام للقانون والعدالة، وتسبب استمرار النزاعات القبلية في تفاقم الثأر وزيادة عدد الضحايا نتيجة الحسابات العائلية القديمة، كما ساهمت مليشيا الحوثي في تعزيز هذه النزاعات من خلال ممارساتها غير القانونية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل ملحوظ، وباتت الأحداث الفردية مثل اغتيال نجل الشيخ الحريمي نموذجاً واضحاً للمشهد القاتم في تلك المناطق.

العنوان التفاصيل
مكان الحادثة عزلة جبل حريم – مديرية حزم العدين بمحافظة إب
سبب الاغتيال ثأر قبلي وقضايا أراضي
الدور الحوثي تأجيج النزاعات وإضعاف الأمن

ختاماً، يعكس حادث اغتيال نجل الشيخ القبلي في محافظة إب واقعاً أمنياً غير مستقر يشوبه الكثير من التوترات والنزاعات، ومع استمرار سيطرة المليشيا الحوثية وغياب الحلول الأمنية الحقيقية؛ قد تتزايد تبعات هذه الفوضى، مما يضع اليمنيين في مواجهة مباشرة مع أزمة اجتماعية وأمنية صعبة للغاية.