«أكاذيب» الحوثيين تنهار أمام «حقيقة» من يفضحون زيفهم في اليمن

تحاول جماعة الحوثي تسويق أكاذيب لا تصمد أمام من يواجهها بالحقيقة الصادقة، حيث باتت تصريحاتها ومزاعمها مثار سخرية في الوسط العربي، خاصة بعد تزايد ادعاءاتها باستهداف مواقع استراتيجية كحاملات الطائرات والسفن الحربية في البحر الأحمر. هذه الأكاذيب تحمل رسائل سياسية تهدف إلى تحقيق مكاسب ضيقة على حساب الحقيقة ووعي الشارع العربي، لكنها تُقابل اليوم برفض شعبي واسع.

أكاذيب الحوثيين واستغلال قضية فلسطين

منذ سنوات، وجماعة الحوثي تحاول التلاعب بالقضية الفلسطينية لتحقيق مكاسبها السياسية، حيث يتغنى إعلامها بشعارات المقاومة و”الدفاع عن فلسطين” لتمرير مخططاتها، لكنها في واقع الأمر لا تفعل شيئًا لصالح فلسطين. الحقيقة المؤلمة أن هذه الجماعة تستخدم قضية فلسطين كورقة ضغط للتأثير على الرأي العام، بينما تسلط أسلحتها وصواريخها على أبناء الشعب اليمني وتغرق الوطن في دوامة من المعاناة والمآسي.

قد يعتقد البعض أن هذه الشعارات تحمل طابعًا ثوريًا، لكن الأمر لا يتعدى كونه استراتيجية دعائية تهدف إلى تضليل الرأي العام العربي والدولي لخدمة أجندة تعزز من بقاء سيطرتها السلالية على السلطة في اليمن. وبينما يُرددون شعارات مثل “الموت لأمريكا”، يبقى الشعب اليمني هو الضحية المباشرة لسياستهم التي حولت اليمن إلى ساحة صراع مستمر.

إدعاءات الحوثيين في البحر الأحمر

زعمت جماعة الحوثي مؤخرًا تنفيذ عمليات عسكرية ضد قطع بحرية أمريكية وإسرائيلية في البحر الأحمر، إلا أن هذه الادعاءات لم تُظهر أي أدلة ملموسة تدعمها. الواقع يقول أن لا حاملات طائرات دُمرت ولا سفن تضررت، بينما لم تتوقف الأنشطة التجارية والملاحة في المنطقة بسبب هذه الزعائم. هذه الادعاءات ليست إلا محاولة منافقة لابتزاز القوى الكبرى وكسب شرعية دولية، وهو ما يجعل المجتمع الدولي يقف حذرًا أمام هذه التصريحات التي تأتي خاوية من أي مصداقية.

الأمر نفسه يمكن تطبيقه على تصريحاتهم حول استهداف مواقع إسرائيلية، والتي لم تتعدى كونها عنصرًا دعائيًا يُسوق لصورتهم دون أي إنجاز فعلي. كذلك، نجد أن الضرر الوحيد الذي أحدثته هذه السياسات هو انعكاس سلبي على الاقتصاد اليمني ومصالح الدول المجاورة.

حقائق مؤلمة حول تبعات جرائم الحوثيين

الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي في اليمن تفصح عن واقع مرير، حيث يُقدر عدد القتلى بنحو 800 ألف شخص منذ عام 2004 وحتى اليوم. هذه الجرائم نُفذت بأهداف واضحة تهدف لإحكام السيطرة السلالية عبر حرب طائفية تستهدف الغالبية السنية ومناطق اليمنيين الذين لا يدعمون الجماعة. إن السياسات الحوثية لم تؤذِ إلا الشعب اليمني، ولم تؤثر في أي من القوى الكبرى التي تتاجر الجماعة بالعداء لها كذريعة.

من جهة أخرى، تسببت عمليات الحوثيين في أضرار جسيمة للتجارة الدولية، حيث أظهرت التقارير أن مصر، على وجه الخصوص، تكبدت خسائر كبيرة في إيرادات قناة السويس بفعل تراجع أمان الملاحة في البحر الأحمر. يتضح اليوم أن الحوثيين لا يسعون لتحقيق مصالح وطنية، بل يعملون على تحقيق مكاسب شخصية وسلالية على حساب استقرار اليمن والمنطقة.

لكشف هذه الأكاذيب، يجب على الشعوب العربية الوقوف سويًا لقول الحقيقة ورصد الأكاذيب بمنهجية مدروسة لتجنب التضليل الإعلامي الذي تنشره الجماعة في كل مكان.