«غارات عنيفة» تضرب مناطق سيطرة الحوثيين.. التفاصيل الكاملة للهجمات الجوية

شهدت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن على مدار الساعات الماضية سلسلة غارات أمريكية، وفق ما كشفته وسائل الإعلام التابعة للمليشيا، حيث استهدفت هذه الغارات مواقع حيوية في عدة مديريات متفرقة تشمل كتاف بمحافظة صعدة ومديرية الحوك في الحديدة، مما أثار جدلًا واسعًا وردود فعل غاضبة من جانب الحوثيين الذين طالبوا بتدخل دولي للتحقيق في هذه العمليات.

تفاصيل الغارات الأمريكية على الحوثيين

في بيان رسمي بثته وسائل إعلام حوثية، أفادت الجماعة بأن ثلاث غارات جوية نفذتها القوات الأمريكية على مديرية كتاف الواقعة بمحافظة صعدة شمال اليمن، وهو ما تسبب في تدمير مواقع وصفتها الجماعة بأنها حيوية، كما أشار البيان إلى غارة أخرى استهدفت مديرية الحوك بمحافظة الحديدة غرب البلاد، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في البنية التحتية للمناطق المستهدفة؛ يأتي هذا في ظل تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والمليشيات الحوثية منذ استئناف الهجمات العسكرية الأمريكية في اليمن.

تصعيد الغارات الجوية ورد الحوثيين

منذ منتصف مارس/آذار الماضي، اتهمت مليشيا الحوثي الإدارة الأمريكية بشن أكثر من 1300 غارة جوية وهجمات بحرية على المدن اليمنية، مستهدفة المدنيين خاصة النساء والأطفال، وترى الجماعة أن هذه الهجمات تهدف إلى الضغط السياسي والعسكري عليها في إطار دعم الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة؛ الحوثيون بدورهم دعوا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة لبحث تلك الانتهاكات، حيث زعموا أن هذه الهجمات تتجاوز القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني.

المواجهة الدولية والتداعيات العسكرية في اليمن

أصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مارس/آذار الماضي أمراً برفع وتيرة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، متعهداً بالقضاء على هذه الجماعة بشكل كامل في إطار تعزيز الجهود الدولية لدحر النفوذ الإيراني في المنطقة، ما زاد الوضع تعقيداً في اليمن الذي يشهد حرباً وظروفًا إنسانية متدهورة، يرى محللون أن الغارات الأمريكية الأخيرة تعكس انخراطاً متزايداً من واشنطن في الصراع لصالح حلفائها الإقليميين؛ لكن من جانب آخر، تواجه هذه الهجمات انتقادات واسعة منظمات حقوقية دولية نتيجة ارتفاع الضحايا في صفوف المدنيين.

يتوقع أن تترك هذه التصعيدات انعكاسات خطيرة على العملية السياسية في اليمن التي تعثرت بفعل الاستقطاب الإقليمي؛ رغم ذلك، فإن الصراع الدائر في البلاد لا يزال مفتوحاً على كافة الاحتمالات بما فيها الانزلاق إلى نزاعات أوسع نطاقاً وسط غياب حلول سلمية تنهي الأزمة المتفاقمة.