«قفزة مفاجئة».. عيار 21 يتصدر مشهد أسعار الذهب في مصر اليوم

شهدت أسعار الذهب في مصر تغيرات ملحوظة مع بداية تعاملات شهر مايو 2025، حيث عاد السوق العالمي للتذبذب بشكل واضح، مما أثر بشكل مباشر على أسعار الذهب المحلية وخاصةً عيار 21، وقد أثارت هذه التحركات تساؤلات حول مستقبل سوق الذهب وسط استقرار اقتصادي نسبي وتحسن في سعر صرف الجنيه المصري.

أسعار الذهب في مصر وتأثير التذبذب العالمي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوق المحلي، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5428 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولًا 4750 جنيهًا، وانخفض عيار 18 إلى قيمة 4071 جنيهًا، فيما سجل جرام عيار 14 الأقل طلبًا 3166 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغت قيمته 38,000 جنيه، وتعكس هذه الأرقام تأثر السوق المحلي بالضغوط العالمية التي أدت إلى تذبذب الأسعار بشكل مستمر، وهذا ما يزيد من حالة الضبابية لدى المشترين بشأن أفضل وقت لشراء الذهب.

انخفاض الطلب على العملات الذهبية في مصر

وفقًا للتقارير الصادرة، سجلت مشتريات المصريين من العملات الذهبية انخفاضًا بلغ 10% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث بلغت المشتريات 4.7 طن فقط مقابل 5.2 طن خلال العام السابق، ويعزى هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، مما قلل من قدرة الأفراد على شراء المعدن النفيس، كما أن تحسن الأوضاع الاقتصادية واستقرار سعر الصرف ساهم في تراجع الاعتماد على الذهب كأداة للادخار أو استثمار آمن، خاصة بعد فترات الاضطراب الحاد التي شهدها الاقتصاد المحلي.

توقعات سوق الذهب خلال الفترة المقبلة في مصر

من المتوقع أن يواجه سوق الذهب في مصر تحديات إضافية ناتجة عن تقلبات الأسواق العالمية والتغيرات في السياسات النقدية الدولية، ومع اقتراب موسم الزفاف الذي يعرف بإقبال المصريين على شراء الذهب كجزء من تقاليدهم، قد يشهد السوق تحسنًا طفيفًا في الطلب، ومع ذلك يبقى الارتفاع المستمر في الأسعار عائقًا أمام العديد من المشترين، مما يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا صعبًا، الجدير بالذكر أن المعادن الثمينة مثل الذهب لا تزال تتمتع بجاذبية كبيرة للمستثمرين كملاذ آمن في فترات الأزمات، ومع هذا فإن الأوضاع الاقتصادية وتحسن سعر صرف العملات قد يكون لها تأثير كبير على الطلب خلال المرحلة المقبلة.