«مفاجأة مدوية» وزير الأوقاف السابق يطالب رئيس الوزراء بتنظيم مؤتمرات عاجلة

طالب الدكتور فؤاد الشيخ، وزير الأوقاف السابق، بعقد مؤتمرات صحفية شهرية لرئيس مجلس الوزراء لشرح أسباب التدهور الاقتصادي والانهيار الخدمي الذي يشهده الوطن، مؤكداً أن الشفافية والمصارحة مع المواطنين ضرورة ملحة لتجديد الثقة بين الحكومة والشعب، ودعا الشيخ مجلس النواب إلى تحمل مسؤولياته الوطنية والدستورية ومحاسبة الحكومة في ظل ما وصفه بالأزمات المتفاقمة التي يعاني منها المواطنون.

ضرورة عقد مؤتمرات لرئيس الوزراء توضح أسباب التدهور الاقتصادي

شدد الدكتور فؤاد الشيخ على أهمية أن يعقد رئيس الوزراء مؤتمرات صحفية شهرية كجزء من مسؤوليته التنفيذية لشرح الأسباب الكامنة وراء الأزمات الاقتصادية والخدمية التي تمر بها البلاد، وأكد أن المصارحة مع المواطنين حول الواقع الحالي قد تكون خطوة فعالة لاستعادة ثقة الشعب في الخطط والسياسات الحكومية، كما دعا الشيخ إلى اتخاذ هذه المؤتمرات كمنبر للشفافية وكشف الحقائق حول أولويات الدولة ونواياها لاحتواء الأزمة الاقتصادية، وأشار إلى أن عدم تقديم توضيحات واضحة للشعب يفاقم من حالة عدم الثقة والرضا.

دور مجلس النواب في مواجهة سياسات الحكومة

طالب الشيخ مجلس النواب بعدم الاكتفاء بدوره الرقابي البسيط، بل بتفعيل كافة أدواته الدستورية لتحمل المسؤولية في ظل الوضع الراهن، وشدد على ضرورة عقد جلسات طارئة لمحاسبة الحكومة على أدائها الاقتصادي والخدمي والتحقيق في قضايا الفساد المالي والإداري التي قد تكون سبباً في التدهور، كما أشار إلى أن الصمت أمام هذه التحديات الكبيرة يُعد “جريمة في حق الوطن والمواطنين” ويضع علامات استفهام كبيرة حول امتثال النواب لمهامهم التشريعية والرقابية، واعتبر الشيخ أن الدور البرلماني يجب أن يتمحور حول الدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم وتقديم حلول عملية وواضحة.

المسؤولية الوطنية والشجاعة في اتخاذ القرارات

أشار الشيخ إلى أن الشجاعة الحقيقية تكمن في قدرة المسؤول عن إعلان عجزه إذا لم يتمكن من الوفاء بوعوده أمام الشعب، مؤكداً أن الاستقالة في حال العجز ليست اعترافاً بالضعف، بل هي موقف وطني يحترم إرادة الشعب، كما دعا الشيخ الحكومة والبرلمان إلى تحمل مسؤولياتهم بشجاعة لاحتواء الوضع الراهن والحفاظ على كرامة الشعب، مشدداً على أن تحسين الوضع المعيشي والخدمي لا يتم بالكلمات، بل عبر قرارات حاسمة وجهود مُضاعفة، واعتبر أن التباطؤ أو التجاهل يدفع ثمنه الوطن والمواطن على حد سواء.

في الختام، أكد الشيخ مجدداً دعوته للحكومة والنواب للتحلي بالشفافية وتحمل مسؤولياتهم بشجاعة، قائلاً إن الشعب ينتظر خطوات جادة وتحركات عملية تنهي حالة المعاناة اليومية، وأن التصريحات وحدها لن تُحدث أي تغيير ملموس، مشيراً إلى أن التكاتف الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من هذه المرحلة الصعبة.