«تعز تشتعل».. محاولة اغتيال تستهدف قياديًا بارزًا في المقاومة اليمنية

تعز تشهد تصعيداً أمنياً جديداً، حيث نجا الشيخ وضاح الوجيه، عضو المكتب السياسي في “المقاومة الوطنية” التابعة للعميد طارق محمد عبدالله صالح، من محاولة اغتيال خطيرة، وقعت الحادثة بمدينة تعز وتحديداً قرب جامع المظفر التاريخي، حيث أطلق مسلحان على متن دراجة نارية عدة طلقات نارية استهدفت موكب الشيخ وضاح قبل أن يلوذا بالفرار، ولم تُعلن حتى اللحظة أي جهة مسؤوليتها.

محاولة اغتيال تستهدف القيادي في المقاومة الوطنية

في مشهد جديد يعكس حجم التوترات الأمنية في محافظة تعز، استُهدفت حياة الشيخ وضاح الوجيه، أحد الشخصيات البارزة في المقاومة الوطنية، حيث تمكن بصعوبة من النجاة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين، وأكدت مصادر محلية أن العملية وقعت يوم الأحد أثناء مرور الشيخ بسيارته الشخصية في الشوارع المحيطة بجامع المظفر التاريخي، وقد كانت هذه المحاولة تحمل بصمات عمليات الاغتيال المنظمة التي تشهدها المدينة مؤخراً، إذ أن منفذي العملية استخدموا دراجة نارية، مما سهل عليهم الهروب بعد تنفيذ العملية بنجاح؛ مما يصعّب على الأجهزة الأمنية تعقبهم.

التوترات الأمنية في تعز وأثرها على الاستقرار

تعيش محافظة تعز على وقع أزمة أمنية مستمرة نتيجة للصراعات السياسية والانقسامات المسلحة، ويبدو أن المدينة أصبحت مركزًا لمحاولات تصفية بعض الشخصيات القيادية، ومن اللافت أن مثل هذه العمليات تحمل طابعاً سياسياً، إذ تسعى بعض القوى لإثارة الفوضى وإضعاف مقاومة تعز، هذه التوترات المتصاعدة قد انعكست بشكل كبير على الأوضاع الحياتية للسكان، فضلاً عن خلق بيئة غير مستقرة تشجع الميليشيات والعناصر الخارجة عن القانون على تنفيذ مثل هذه العمليات دون رقيب أو حسيب، وقد شهدت تعز خلال الأسابيع الأخيرة عدة حوادث مشابهة أثارت المخاوف من مستقبل المحافظة.

جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الحادثة

عقب محاولة اغتيال الشيخ وضاح الوجيه، سارعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث وبدأت تحقيقات مكثفة لجمع الأدلة وكشف ملابسات الجريمة، إلا أن التكهنات تشير إلى تورط جماعات مسلحة تحاول زعزعة الاستقرار في المدينة، وقد أكدت مصادر أمنية ضرورة تعزيز عمليات المراقبة وتكثيف الدوريات الأمنية للحد من هذه العمليات المدبرة التي تستهدف الشخصيات الوطنية والعسكرية، كما أن المحللين يطالبون بضرورة دعم الأجهزة الأمنية في تعز عبر توفير المعدات والموارد اللازمة، لأن ضعف الأجهزة الأمنية أحد أسباب تكرار هذه الجرائم.

وفي ظل هذا التصعيد الأمني، دعا المسؤولون المحليون والنشطاء إلى تعزيز حماية الشخصيات الفاعلة في المدينة، معتبرين أن هذه المحاولات تسعى لإضعاف المقاومة الوطنية التي تلعب دورًا محوريًّا في مواجهة الميليشيات الانقلابية، ومحاولة اغتيال وضاح الوجيه ليست سوى حلقة من سلسلة طويلة من العمليات التي تتطلب استجابة أمنية عاجلة.