«بيان توضيحي».. الحكومة اليمنية تكشف تفاصيل جديدة حول قصف مركز طبي

سلطت الحكومة اليمنية الضوء على مسؤولية جماعة الحوثي في قضية استغلال المهاجرين الأفارقة بأنشطة غير قانونية، من بينها التجنيد القسري والتدريب العسكري، وذلك داخل موقع بمدينة صعدة تم استهدافه مؤخرًا بغارة جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، وقد أثار هذا الحادث انتقادات واسعة حول الممارسات التي تقوم بها الجماعة بشأن انتهاكات حقوق المهاجرين واللاجئين.

الحكومة اليمنية تُدين انتهاكات الحوثي بحق المهاجرين الأفارقة

أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الموقع المستهدف لم يكن مركزًا إنسانيًا كما زعمت جماعة الحوثي، بل كان يستخدم لتجميع وتدريب المهاجرين الأفارقة بطرق تخرق القوانين الدولية، وأشار الوزير إلى وجود تقارير ميدانية تؤكد قيام المليشيا بفرز المهاجرين بناءً على دياناتهم، حيث يجري تجنيد بعضهم عقائديًا ضمن صفوف الحوثيين أو إرسالهم لمعسكرات تدريب في أفريقيا، بينما يتم إجبار الآخرين على التوجه إلى الحدود السعودية كأداة ضغط سياسي.

كما لفت الإرياني إلى الادعاءات المتضاربة من قبل جماعة الحوثي بخصوص طبيعة الموقع المستهدف، حيث وصفت الجهة أحيانًا بأنه “سجن احتياطي” وأحيانًا “مركز احتجاز”، بينما ادعت لاحقًا أنه مركز إيواء تابع للمنظمة الدولية للهجرة، التي نفت تمامًا علاقتها بالموقع، مما يعزز الشكوك حول التوظيف السياسي لهذه القضية.

العلاقات بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية: تهديد للأمن الإقليمي

أشار البيان الرسمي إلى وجود علاقة متنامية بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة، حيث يتم تنسيق عمليات تهريب الأسلحة والمقاتلين، إضافة إلى استغلال المهاجرين كأدوات في هذه الأنشطة، مما يفاقم الأزمات الإنسانية والأمنية في المنطقة، كما ذكر الإرياني أن هذا التعاون يشكل خطرًا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث يتم استهداف السفن التجارية والزوارق باستخدام الطائرات المسيّرة في إطار مشروع إيراني يهدف للسيطرة على الممرات البحرية.

وأضاف الوزير أن الحوثيين استغلوا المهاجرين أيضًا في أعمال شاقة مثل نقل الأسلحة وحفر الخنادق، كما ارتكبوا جريمة مروعة في مارس 2021، عندما أشعلوا النار عمدًا في مركز احتجاز بصنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 170 شخصًا؛ دون اتخاذ أي إجراءات لمحاسبة الجناة أو تقديمهم للعدالة، مما يعكس الاستهتار بحقوق الإنسان.

مطالبات دولية بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

اختتم وزير الإعلام معمر الإرياني بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم تجاه هذه الانتهاكات الإنسانية، كما أشار إلى أهمية تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية من قِبل الدول الكبرى، مثلما فعلت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مشددًا على أن هذه الجماعة تُعد أداة إيرانية تهدف لزعزعة الأمن الإقليمي والدولي، وأكد أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات تعزز السلام والاستقرار في المنطقة.

العنوان القيمة
عدد الضحايا في الغارة عشرات القتلى والجرحى
نوع الانتهاكات تجنيد قسري؛ تهريب أسلحة؛ استغلال المهاجرين
الدعوة الدولية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية