«رسالة صادمة» من أحزاب الشرعية للسفير الأمريكي تكشف موقفها الحاسم!

وجه المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر لقائهم بالسفير الأمريكي لدى اليمن، حيث دعوا إلى التركيز على حماية المدنيين والبنية التحتية وعدم المساس بها خلال العمليات العسكرية التي تستهدف الحوثيين، كما أكدوا أهمية التنسيق الدولي لحماية الملاحة العالمية من التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، مع التشديد على عدم تجاهل الجوانب الإنسانية.

التكتل الوطني يدعو الولايات المتحدة لحماية المدنيين

أكد رئيس المجلس أحمد عبيد بن دغر ضرورة مراعاة الوضع الإنساني خلال العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، مشيرًا إلى أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية بشكل لا يقبل المساومة، ولفت إلى أن التكتل يدرك أهمية التصدي لتهديدات الحوثيين للملاحة الدولية، لا سيما في الممرات الحيوية مثل البحر الأحمر والمحيط الهندي، إلا أنه انتقد بشدة أي خطوات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

من جهة أخرى، أوضح أعضاء التكتل أن جماعة الحوثي تستمر في الممارسات التصعيدية ورفضها الدخول في مفاوضات جدية تهدف إلى تحقيق تسوية سلمية للأزمة، وأن ذلك أمر يعرقل كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الصراع، خصوصًا مع تعنت الجماعة حيال تطبيق القرارات الدولية مثل قرار مجلس الأمن رقم 2216.

المواقف الأمريكية تجاه تهديدات الحوثيين

أشاد التكتل الوطني للشرعية بمساعي الحكومة الأمريكية الأخيرة في دعم الشرعية اليمنية، وذلك من خلال تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات عليهم، حيث اعتبر هذه الخطوات وسيلة لمساءلة الجماعة وإيقاف انتهاكاتها المستمرة، وشدد على أهمية المضي قدمًا في هذا الاتجاه لتحقيق الاستقرار في اليمن وضمان عدم تدهور الأوضاع أكثر.

السفير الأمريكي ستيفن فاجين أكد خلال اللقاء أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بالتصعيد الحوثي المتعلق باستهداف الممرات الملاحية الدولية، والذي يشكل تهديدًا بارزًا للأمن الإقليمي والعالمي على حد سواء، كما شدد على استمرار واشنطن في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الملاحة الدولية وضمان سلامة حركة السفن في المنطقة.

مدى تجاوب جماعة الحوثي مع الجهود الدولية

استعرض المجلس خلال اللقاء تاريخ الحوثيين في تعطيل مبادرات السلام وممارستهم سياسة الإقصاء والنفي ضد أي حلول سلمية، مشيرين إلى أن الجماعة لم تقدم أي خطوة إيجابية نحو التهدئة رغم الجهود المتكررة التي بذلتها الأمم المتحدة وشركاؤها، كما أنهم صعدوا من هجماتهم واستفزازاتهم للمجتمع الدولي بشكل مباشر عن طريق تهديد الملاحة البحرية العالمية.

وأكد الحاضرون أن الحل السياسي الشامل لا يمكن أن يتحقق بدون التزام جميع الأطراف بالمرجعيات الدولية واحترام السيادة الوطنية، وشددوا على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وضمان مستقبل أفضل للشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب منذ سنوات طويلة.