«ميلاد ورحيل» أسطورة بورسعيد مسعد نور “كاستن” في مثل هذا اليوم

ولد مسعد نور، المعروف بلقب “الكاستن”، في 23 أبريل 1951، وهو يوم يتزامن مع تاريخ رحيله في 23 أبريل 2011، تاركاً خلفه إرثاً لا يُنسى في تاريخ كرة القدم المصرية. يُعتبر مسعد نور من رموز النادي المصري البورسعيدي، وكان مثالاً للولاء والانتماء، حيث رفض مغريات الأندية الكبرى وفضل تمثيل نادي مدينته رغم تحديات الحياة والصحة التي واجهها طوال مسيرته.

ذكرى ميلاد ورحيل مسعد نور الكاستن

في 23 أبريل من كل عام، يحتفي عشاق الكرة المصرية بذكرى ميلاد ورحيل الأسطورة الكروية مسعد نور. بدأ مسعد مشواره الرياضي في مركز حارس المرمى ضمن نادي بورفؤاد، لكن سرعان ما اكتشف مدربه موهبته الفريدة في الهجوم بعد أداء استثنائي في تدريب، حيث أبهر الجميع بمهارته في المراوغة وإحراز الأهداف، ما دفع المدرب لتخصيص الرقم 10 له، وهو الرقم الذي أصبح علامة تميز لأساطير كرة القدم. رغم انتقاله الفعلي لفريق ناشئي الزمالك خلال فترة التهجير، فضل العودة لنادي المصري البورسعيدي، ليخوض معه أمجاداً رياضية لا تُنسى.

إنجازات مسعد نور مع النادي المصري والمنتخب الوطني

مسعد نور كان ثاني الهدافين التاريخيين للنادي المصري في الدوري المصري برصيد 87 هدفاً، كما خاض مع المنتخب الوطني المصري 22 مباراة دولية وسجل 5 أهداف، من بينها 4 أهداف لا تُنسى أمام تنزانيا في ثلاث مباريات مختلفة. برز مسعد في بطولات متعددة مثل دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بكلا من الجزائر ويوغوسلافيا، وأظهر أداءً مميزاً في كأس الأمم الإفريقية عام 1980 في نيجيريا. على الرغم من أنه لم يحرز ألقاباً مع النادي المصري، إلا أنه نجح في الوصول إلى نهائي كأس مصر مرتين، وكانت أبرزها المباراة النهائية موسم 1983/1984 أمام الأهلي، والتي حضرها 100 ألف مشجع باستاد القاهرة.

تراث مسعد نور في عالم كرة القدم المصرية

اعتزل مسعد نور كرة القدم في أكتوبر 1985 في مهرجان رياضي ضخم بمدينة بورسعيد، حيث شارك في هذا اليوم المشهود العديد من نجوم الكرة المصريين والفنانين البارزين. بعد اعتزاله، عاش حياة هادئة مليئة بالذكريات الجميلة، حيث تزوج عام 2003 من هبة جمال سلامة وأنجب ابنته جنى، لكنه ظل رمزاً يحتذى به في الولاء والانتماء لناديه ومدينته. لم تكن شهرة مسعد نور مقتصرة فقط على مهاراته الكروية، بل كان مثالاً أعلى في التواضع والعطاء، ما جعله مصدراً دائماً للإلهام لجيل الشباب.

في ذكرى ميلاده ورحيله، تبقى مسيرة مسعد نور درساً في الإخلاص والعطاء والروح الرياضية، حيث ترك أثره العميق في قلوب محبيه وفي تاريخ كرة القدم المصرية، وظلت أسطورته تعيش عبر الأجيال كرمز للنجاح والإصرار رغم الصعوبات.