رحيل عبد الحميد طربوش «أحمد سالم» المناضل القومي الذي خلد اسمه في التاريخ

شهد السادس من أبريل 2025 رحيل المناضل اليمني الكبير عبد الحميد طربوش، المعروف باسم «أحمد سالم». كان هذا الفقيد رمزًا للنضال القومي العربي وشعلة تسعى إلى توحيد القوى العربية في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الأمة. حياته كانت مليئة بالعطاء والتفاني في سبيل القضايا القومية والعدالة الاجتماعية.

أحمد سالم: حياة حافلة بالنضال القومي

عرف أحمد سالم بمساهمته البارزة في تأسيس ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، الذي كان يشكل منصة تجمع أكثر من 150 حزبًا وتنظيمًا سياسيًا من مختلف التيارات القومية، اليسارية، والإسلامية. تعددت لقاءاته بالعديد من القيادات السياسية في عواصم عربية مثل بيروت، دمشق، صنعاء، والقاهرة. آخر لقاء جمعه بالقيادات القومية كان مناقشة التطورات في فلسطين، حيث كان يقدم رؤية عميقة حول الصراعات المستمرة منذ نكبة 1948.

مواقف خالدة وقضايا عربية محورية

لم يكن نضال أحمد سالم يقتصر على القضية الفلسطينية فقط، بل كان منشغلًا بالأزمات التي عصفت ببلدان عربية مثل اليمن، لبنان، سوريا، ليبيا، والصومال. كان دائم التأكيد على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الحروب والصراعات التي لا تخدم سوى المصالح الصهيونية وأعوانها. تميز بأسلوبه الملهم ومناقشاته المليئة برؤى استراتيجية وتحليلات عميقة، وهذا جعله شخصية ذات تأثير كبير في الأوساط القومية العربية.

فقدان نجم من رموز التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري

كان أحمد سالم من أبرز قيادات التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، الذي خسر برحيله أحد أركانه الأساسية. تعازينا الحارة إلى أمين عام التنظيم عبد الله نعمان وكافة أعضائه، وإلى أسرته وجميع من عرفه وأحبه. لقد كان رمزًا للنضال والوحدة، إنسانًا كبير الروح ومتواضعًا، رغم جسده الصغير إلا أن حضوره كان طاغيًا.

النقطة التفاصيل
القضية الرائدة وحدة الصف العربي
أهم الإنجازات تأسيس ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي

ختامًا، برحيل أحمد سالم، فقدت الأمة العربية أحد رموزها القومية. نسأل الله أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. الأمة اليوم بحاجة إلى رموز من طراز أحمد سالم لإحياء روح الوحدة والعمل المشترك في وجه التحديات.