«عاصفة ترابية» تضرب المحافظات.. أمطار بمطروح واستعدادات قصوى في شمال سيناء

يشهد العديد من محافظات مصر حالة من التقلبات الجوية الحادة التي تسببت في انتشار العواصف الترابية المحملة بالرمال، والتي غطت مساحات واسعة في شمال سيناء وامتدت إلى المناطق الوسطى والجنوبية منها، حيث أجبر هذا الطقس السيئ السلطات على رفع حالة الاستعداد القصوى لتجنب أي تبعات سلبية نتيجة هذه الأحوال الجوية والتي شملت حوادث الطرق وضعف الرؤية.

العاصفة الترابية تضرب شمال سيناء

مع بدء العاصفة الترابية في شمال سيناء، انتشرت الرمال الناعمة إلى مدن بئر العبد، الحسنة ونخل، كما غطت مناطق مثل جنوب الشيخ زويد ورفح، هذا الوضع تسبب في زحف الكثبان الرملية على العديد من الطرق الرئيسية، مثل طريق العريش/القنطرة شرق، مما أدى إلى ضعف الرؤية الأفقية؛ حيث تناقصت سرعة السيارات بشكل ملحوظ لتجنب حوادث الطرق، في الوقت ذاته، شددت المحافظة على ضرورة تأمين الطرق بالتعاون مع إدارات المرور ومجالس المدن لإزالة الرمال المتراكمة.

تأثير التقلبات الجوية على المحافظات المصرية

تشهد المحافظات المختلفة تأثيرات متنوعة بسبب حالة الطقس غير المستقر، ففي كفر الشيخ، أدى الطقس الغائم ونشاط الرياح إلى اضطراب رحلات الصيد في البحر المتوسط، فيما شهدت مدينة بني سويف نشاطًا كبيرًا للرياح، ما أجبر المسؤولين على اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة، بما في ذلك تجهيز غرف العمليات للتعامل مع أي طوارئ قد تحدث. أما محافظة مطروح فقد سجلت تأثرًا مباشرًا بالعواصف حيث تم رصد أمطار غزيرة على العديد من المناطق الساحلية مع تراجع لأثر الرمال المثارة مقارنة بالأيام السابقة، بينما شهدت الإسكندرية نشاطًا ملحوظًا للرياح مع درجات حرارة منخفضة نسبيًا.

وفي الجنوب، بخاصة الغردقة والأقصر، يختلف الوضع قليلًا، حيث اقتصر الأمر على الاستعداد دون أثر مباشر للعواصف، وتم التأكيد على جاهزية المستشفيات والمرافق المختلفة لضمان التعامل السريع مع أي مستجدات، لتستمر حالة الطوارئ في جميع المناطق.

إجراءات وقائية للحد من تداعيات الطقس السيئ

مع استمرار تقلبات الطقس، وجه المسؤولون في المحافظات المختلفة رؤساء المدن والمراكز والهيئات الحكومية لضمان مراجعة جميع الخدمات الأساسية، فتم التركيز على تنظيف شبكات الصرف الصحي، متابعة أعمدة الكهرباء، وإزالة الرمال الكثيفة من الطرق لتأمين حركة المرور. في الأقصر، تم تنفيذ توجيهات بتعليق الدراسة لحماية الطلاب من أثر سوء الأحوال الجوية، كما تم التشديد على استمرار انعقاد غرف الأزمات والطوارئ لرصد أي تطورات آنية وضمان الجاهزية الكاملة للمرافق الصحية والخدمية.

ختامًا، تبقى تقلبات الطقس في مصر مؤشرًا دائمًا على أهمية التكاتف بين الجهات المعنية، حيث تعكس الجهود المبذولة الحرص على سلامة المواطنين وتقليل الأضرار المحتملة للعواصف الترابية وسوء الأحوال الجوية.