«وفاة مفاجئة» لنجمة باب الحارة تشعل الحزن بعد صراع طويل مع المرض

وفاة الفنانة السورية سمر عبدالعزيز عن عمر ناهز 52 عامًا، صدمت قلوب الجمهور ومحبي الفن العربي، حيث أعلنت نقابة الفنانين في دمشق الخبر عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك. الفنانة الراحلة، التي عرفت بمشاركتها في المسلسل الشهير “باب الحارة”، كانت تعاني من مرض السرطان لسنوات طويلة، ورغم كفاحها ورحلة العلاج القاسية، غلبها المرض لتفارق الحياة بشكل مؤلم لمحبيها وزملائها.

رحلة سمر عبدالعزيز في مواجهة المرض

سمر عبدالعزيز مرت برحلة طبية شاقة بسبب مرض السرطان الذي أنهك جسدها على مدار السنوات الأخيرة، إذ خضعت لعلاج كيميائي مكثف أملاً في السيطرة على المرض. ورغم التفاؤل الذي أبدته في تصريحاتها حول استجابتها للعلاج، إلا أن الصعوبات الصحية تعاقبت عليها، حيث تعرض جهاز مناعتها لضعف شديد أدى لاحقًا إلى إصابتها بالتهاب حاد في الكبد، ما انتهى بوفاتها داخل المستشفى. هذه المعركة الصحية عكست معاناة كبيرة ولكنها جسدت أيضًا شجاعة فنية وإنسانية استثنائية.

إسهامات فنية وعائلة متألقة

تنتمي الراحلة إلى عائلة فنية عريقة، فهي الشقيقة الصغرى للفنانة ريم عبدالعزيز، وابنة الشاعر نظمي عبدالعزيز، ما جعل البيئة الإبداعية جزءًا من تكوينها الفني منذ الصغر. قدمت سمر العديد من الأدوار التلفزيونية التي أثرت في الدراما السورية، ولكن شخصيتها “وداد” في مسلسل “باب الحارة” تميزت بشكل خاص وحققت تفاعلاً كبيرًا بين المشاهدين. لم يتوقف إبداعها عند التمثيل بل امتد إلى الغناء، حيث أصدرت أغاني شهيرة مثل “تعلمنا” و”يسعد لي هل المسا”، مما عزز شعبية أغانيها بين الأجيال المختلفة في سوريا والعالم العربي.

إرث خالد بعد وفاة سمر عبدالعزيز

وفاة سمر عبدالعزيز أحدثت فراغًا كبيرًا ترك أسى عميقًا بين محبي الدراما السورية، حيث ودع الوسط الفني شخصية أثرت في وجدان الجمهور العربي. تكريم إرثها الفني سيظل مستمرًا، فما قدمته من أعمال تمثيلية مميزة وأغانٍ خالدة جعلها واحدة من أبرز نجوم الفن السوري. بينما يعبر زملاؤها عن حزنهم لفقدانها، يبقى اسمها حيًا، محفورًا في ذاكرة محبيها كرمز للعطاء الفني المخلص.