«مبادرة سلام».. وزير حوثي سابق يكشف عن خطة جديدة من 7 بنود

يشهد اليمن وضعًا سياسيًا معقدًا وظروفًا إنسانية متدهورة نتيجة الحروب والنزاعات المستمرة بين مختلف الأطراف، ومع تصاعد الأزمات، دعا وزير حوثي سابق إلى مبادرة سلام مكونة من 7 بنود تهدف للحد من المعاناة وتوحيد الأطراف المتنازعة في اليمن، كما وجه دعوة عاجلة إلى المليشيات من أجل التفاهم مع الشرعية والشعب قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن مصلحة الوطن يجب أن تكون الأولوية المطلقة.

مبادرة الحوثي السابقة وأهمية التصالح مع الشرعية

اقترح القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، حسين حازب، وزير التعليم العالي السابق في حكومة الحوثيين، مبادرة من سبع بنود لإحلال السلام في اليمن، وحث في رسالته التي نشرها على منصة إكس على التصالح والحوار بين جميع الأطراف دون تمييز، مشيرًا إلى أن الوضع اليمني يتطلب تنازلات شجاعة وتفاهمًا جماعيًا يمنح الأمل للمواطنين الذين يعانون بشدة نتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وجاءت مبادرته متضمنة نقاطًا رئيسية مثل إيقاف الحملات الإعلامية، إطلاق الأسرى، ونبذ فرض الرؤى بالقوة.

كما أكد حازب ضرورة بناء جسور الثقة بين جميع الأطياف السياسية، مشددًا على أهمية التصالح مع الحكومة الشرعية كونها أحد مفاتيح الحل للأزمة اليمنية، واعتبر أن التنازلات المقدمة للوطن ستعيد التوازن والاستقرار وتخفف من معاناة المواطنين، مما يعزز من فرص التنمية والسلام مستقبلاً.

تفاصيل بنود مبادرة السلام في اليمن

تضمنت المبادرة التي قدمها حسين حازب عدة بنود تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لإجراء الحوار، وأبرز هذه البنود:

  • وقف الحملات الإعلامية المسيئة المتبادلة بين الأطراف السياسية.
  • إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين دون شروط.
  • منع فرض الأفكار والمشاريع بالقوة أو قمع النقاش الحر.
  • إدارة الخلافات السياسية بشكل ودي لتجنب التصعيد.
  • التوحد حول القضية الفلسطينية كقاسم مشترك يعزز التفاهم.
  • تفعيل الاتفاقات السابقة المتعلقة بالنفط والغاز لتخفيف الأعباء المعيشية عن الشعب.

تلك البنود تمثل خطوة إيجابية نحو تعافي اليمن من أزمته الممتدة منذ سنوات، حيث تهدف هذه النقاط إلى تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الأمل في استقرار البلاد.

دور التفاهم ومبادئ حسن النية في حل الأزمة

من المعروف أن النزاعات في اليمن لا يمكن أن تجد حلاً دون توافق سياسي حقيقي بين جميع الأطراف، ومن هذا المنطلق تأتي دعوة حازب إلى مبادئ حسن النية كشرط أساسي لنجاح المصالحة، حيث دعا المليشيات الحوثية إلى بدء خطوات عملية لإظهار الإرادة الحقيقية في إنهاء الصراع، مثل الوقف الفوري للاتهامات المتبادلة والإساءات الإعلامية، وتأمين حياة المدنيين بعيدًا عن النزاع المسلح، وأوضح أن التفاهم وبناء الجسور بين الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق مستقبل أفضل لليمن وشعبه.

في الختام، إذا توفرت الإرادة الصادقة من الجميع لتطبيق مبادئ المصالحة والمبادرة الوطنية، فإن اليمن يمكن أن يبدأ حقبة جديدة من السلام والاستقرار، مما يفتح المجال لإعادة الإعمار والتطور الاقتصادي، مع ضمان تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الذي عانى طويلًا من ويلات الحرب.