تشهد محافظة صنعاء توترًا متزايدًا بسبب السياسات التي تنتهجها ميليشيا الحوثي تجاه ضباط الجيش، حيث يواجه الضباط دعوات للتجنيد القسري والانضمام إلى صفوف الميليشيا، ورغم الاتهامات بالخيانة، لا تزال غالبية الضباط ترفض الانصياع، معتبرة أن ذلك استغلال يخدم أجندة طائفية ومصالح ضيقة للجماعة، مما يسلط الضوء على استراتيجيات الحوثيين المتزايدة للضغط على العناصر العسكرية.
رفض ضباط الجيش دعوات الحوثيين للتجنيد القسري
واجه ضباط الجيش في محافظة صنعاء ضغوطًا متزايدة من ميليشيا الحوثي للالتحاق بصفوفها أو المشاركة في عمليات تعبئة عسكرية، حيث تقوم الجماعة باستدعاء الضباط من القرى والمديريات، مشيرة إلى خطة تهدف لتعويض خسائرها البشرية في المعارك الأخيرة. ومع ذلك، جاء الرد رافضًا من هؤلاء الضباط الذين اعتبروا هذه الدعوات محاولة لاستغلالهم في نزاعات طائفية لا تنسجم مع عقائدهم العسكرية.
وفي خطوة لإضفاء الصبغة الرسمية على هذا التجنيد الجماعي، تعتمد الميليشيا على قوائم لضباط الجيش المتقاعدين أو العاملين سابقًا، وتلزمهم بحضور اجتماعات يديرها قادة ميدانيون لإقناعهم بضرورة التجنيد. تشمل هذه الدعوات نقل الضباط القادرين إلى معسكرات تدريب مكثفة؛ بينما يكلف كبار السن بدور محوري في عمليات التحشيد والتعبئة الاجتماعية.
اتهامات الخيانة كوسيلة ضغط للامتثال
تقوم ميليشيا الحوثي باستخدام تهمة “الخيانة” كوسيلة ضغط من أجل إجبار الضباط الممتنعين عن التجنيد على الانصياع، حيث تعتبر هذه التكتيكات سلوكًا متكررًا من قبل الجماعة لفرض سلطتها وإضعاف القطاعات المعارضة لها. يُعد الاتهام بالخيانة أداة ترهيب واضحة تهدف إلى خلق بيئة من الخوف بين الضباط، ما يزيد من حالة التوتر والرفض.
ورغم ذلك، أكد الضباط الذين رفضوا هذه الدعوات أن هذه الاتهامات عاجزة عن كبح استيائهم، مشددين على أن الجماعة تجاهلتهم خلال السنوات العشر الماضية، وعمدت إلى تهميشهم واستبدالهم بعناصر موالية لها لأهداف تخدم أجندتها الضيقة. يعكس هذا الاستياء ازدياد الفجوة بين ميليشيا الحوثي وضباط الجيش، ويربك محاولاتهم في كسب تأييد عسكري داخلي.
خسائر الحوثيين ودوافع التجنيد القسري
تأتي التحركات الأخيرة لميليشيا الحوثي في سياق محاولاتها تعويض الخسائر البشرية المتزايدة التي تكبدتها جراء الضربات الجوية وفقدانها عدداً كبيراً من مقاتليها في أشهر قليلة. تواجه الجماعة أزمة حقيقية تتعلق بنقص الأفراد، مما يدفعها إلى البحث عن سبل جديدة للتجنيد، تشمل استخدام القوة والإكراه لاستقطاب شرائح كانت في الماضي خارج نطاق اهتماماتها.
يكشف هذا السلوك عن قلة حيلة الجماعة ومدى تأثرها بالتحديات الميدانية، حيث تسعى جاهدة إلى استغلال الضباط والخبرات العسكرية لتغطية عجزها. رغم ذلك، لم تلق دعوات التجنيد الاستجابة المأمولة، وهو ما يهدد استمرار الجماعة في تنفيذ أجندتها العسكرية التي تعتمد بشكل كبير على استمرار الدعم البشري.
العنوان | القيمة |
---|---|
محاولات الحوثيين للتجنيد | استهداف الضباط عبر الدعوات القسرية |
نتائج الرفض | تصاعد التوتر والاتهامات بالخيانة |
فخور بأداء اللاعبين أمام التعاون.. مدرب الفريق يكشف سبب استبعاد الثلاثي
خريطة العاصفة الترابية: أكثر المناطق تضررًا ونصائح لحماية نفسك
بصراحة كفاية بقى.. ضحالة التفكير والأداء الهزيل تخلي محسن صالح يطالب بإقالة كولر
“قمة مشتعلة” قائمة القنوات الناقلة لمباراة ريال مدريد اليوم على استرا في نهائي كأس ملك اسبانيا 2025
«مفاجأة» شيكودي ومتولي في تشكيل بتروجت لمواجهة الأهلي بالدوري المصري
مفاجأة في الاسعار!.. أسعار السبيط والجمبري والأسماك في أسواق مصر اليوم الاربعاء 9 أبريل 2025