«تحذيرات عاجلة» من الجمعية المصرية للحساسية: نصائح مهمة أثناء العاصفة الترابية

تشهد البلاد حاليًا موجة من العواصف الترابية الناتجة عن منخفض خماسيني، مما يعرض صحة المواطنين وخاصة الفئات الحساسة مثل الأطفال والحوامل ومرضى الحساسية للخطر الشديد، وينصح الخبراء بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لتقليل تعرض الجهاز التنفسي والعينين للمهيجات، مع الحرص على تعزيز الجهاز المناعي والالتزام بالنصائح الصحية التي قد تساهم في تفادي التأثيرات السلبية لهذه الظواهر الجوية.

تأثير العاصفة الترابية على الصحة

العواصف الترابية الناتجة عن المنخفضات الخماسينية تُعتبر من بين أخطر الظروف الجوية التي تؤثر على الصحة العامة، فهي تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل تنفسية حادة، خاصة لدى مرضى الربو والحساسية والأطفال، حيث تحمل الرياح كميات هائلة من الأتربة والغبار والتلوث الجوي، مما يُسبب تهيج الأنف والعينين والرئتين، كما أن هذه العواصف تُزيد من نقل الميكروبات والفيروسات المتواجدة في الجو، وتؤدي لتفاقم حالات الأمراض المزمنة مثل القلب والجهاز التنفسي، لذلك فإن الوقاية عن طريق تجنب التعرض المباشر لهذه الظروف يُعد أمرًا هامًا للغاية.

طرق الوقاية أثناء العاصفة الترابية

للحد من تأثير العواصف الترابية على الصحة، ينصح الخبراء بعدة تدابير يمكن اتباعها بسهولة، منها ارتداء الكمامات الطبية عالية الجودة عند الخروج لتجنب دخول الغبار إلى الجهاز التنفسي، واستخدام القفازات والنظارات الشمسية لحماية العينين واليدين من التلوث، كما يُفضل المكوث داخل المنزل وتجنب الأنشطة الخارجية قدر المستطاع في هذه الأوقات، بالإضافة إلى ضرورة تنظيف المنازل بشكل دوري عبر إزالة الأتربة من الأسطح وتطهير الأرضيات، والانتباه للحيوانات الأليفة التي يمكن أن تحمل الأتربة إلى الداخل، وكل هذه الإجراءات تساعد على تقليل فرص الإصابة بالحساسية أو الأمراض التنفسية الخطيرة.

التغذية ودعم الجهاز المناعي وقت العواصف الترابية

لتحسين مناعة الجسم في ظل هذه الأجواء، يوصي الأطباء بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الداعمة للجهاز المناعي مثل فيتامين “سي” لتقوية المناعة، وفيتامين “د” لتعزيز وظائف الرئة، وفيتامين “أ” للحفاظ على صحة العينين، كما يُفضل تناول الأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة كالفواكه والخضروات الطازجة، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم ومساعدة الجهاز التنفسي على التخلص من المخاط والملوثات، وينصح مرضى الأمراض المزمنة بالالتزام بخطط العلاج المقررة من قبل أطبائهم وعدم التهاون بها.

تتطلب فترات العواصف الجوية استعدادًا وحرصًا لتجنب تفاقم المخاطر الصحية، وخاصةً للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، ومن خلال اتباع الإرشادات الوقائية والاهتمام بالمنزل والنظام الغذائي، يمكن تقليل تأثير الظروف الجوية القاسية على صحة الأفراد وتفادي المضاعفات الناتجة عنها.