«اللون الأصفر» يكتسح مطروح.. حالة طوارئ ترقبًا لعاصفة ترابية من سيوة (صور)

تشهد محافظة مطروح حالة استنفار قصوى لمواجهة العاصفة الترابية القادمة من واحة سيوة، حيث أعلن المحافظ اللواء خالد شعيب رفع درجة التأهب في جميع القطاعات التنفيذية. وأكدت هيئة الأرصاد الجوية أن العاصفة التي تضرب المنطقة ناتجة عن نشاط منخفض جوي في الصحراء الغربية، وناشد المسؤولون المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم.

رفع حالة الطوارئ لمواجهة العاصفة الترابية

أعلنت محافظة مطروح رفع حالة الطوارئ والتأهب في جميع الأجهزة التنفيذية لمواجهة العاصفة الترابية القادمة من واحة سيوة. وتم التأكيد على جاهزية إدارات الأزمات وغرف العمليات المختلفة وسرعة الاستجابة للبلاغات الطارئة الواردة من المواطنين. يهدف هذا الإجراء لضمان توفير الحماية الكاملة وتقليل الأضرار الناتجة عن تقلبات الطقس. ووجه اللواء خالد شعيب فرق الطوارئ بتأمين الطرق والمنشآت الحيوية، والتحقق من جاهزية المعدات اللازمة للتعامل مع أي تطورات؛ كما تم تفعيل غرف العمليات الرئيسية والفرعية في المحافظة للعمل على مدار 24 ساعة ومتابعة مستمرة للحالة الجوية.

العوامل المؤدية إلى العاصفة الترابية في سيوة

تشير التقارير الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية إلى أن العاصفة الترابية التي اجتاحت واحة سيوة نشأت نتيجة نشاط منخفض جوي في الصحراء الغربية. هذا المنخفض أدى إلى هبوب رياح جنوبية محملة بالرمال بسرعات تتجاوز 40 كيلومترًا في الساعة؛ تسبب ذلك في انخفاض حاد في مستوى الرؤية الأفقية وصعوبة التنقل في الطرقات. وقد لوحظ اللون الأصفر المميز يغطي المنطقة بسبب الكميات الكبيرة من الرمال العالقة في الجو. وطالبت السلطات المحلية بضرورة الالتزام بتوجيهات السلامة وتجنب الخروج إلا إذا دعت الضرورة.

إجراءات الوقاية للمواطنين أثناء العواصف الترابية

لمواجهة آثار العاصفة الترابية بفعالية، يجب على المواطنين الالتزام بمجموعة من التعليمات. يُنصح بإغلاق النوافذ بشكل محكم لتقليل دخول الرمال إلى المنازل، واستخدام الأقنعة الواقية عند التنقل خارج المنزل. يُفضل تقليل الحركة على الطرق السريعة نظراً لتدني مستويات الرؤية وزيادة مخاطر وقوع الحوادث. كما يُنصح بشرب كميات كافية من المياه لمنع الجفاف الذي قد تسببه الرياح الجافة. تأمين الممتلكات الموجودة في الأماكن المفتوحة مثل الأثاث الخارجي أو المواد القابلة للطيران ضرورة، لتجنب تلفها أو تعرضها للخطر نتيجة الرياح القوية. هذه الإجراءات تسهم في تقليل المخاطر الناتجة عن العاصفة الترابية بشكل كبير.

أخيراً، يبقى التنسيق بين الجهات المحلية والمواطنين أمراً ضرورياً لضمان الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر. وفي الوقت ذاته، تواصل السلطات مراقبتها للوضع الجوي عبر مركز سيطرة الطوارئ والشبكة الوطنية للطوارئ للحفاظ على السلامة العامة.