«عاصفة خماسينية» تضرب البلاد ظهر اليوم وتحذيرات من أجواء صعبة!

شهدت محافظة بورسعيد صباح اليوم نشاطًا ملحوظًا في الرياح المحملة بالرمال والأتربة، مع توقعات خبراء الأرصاد بوصول العاصفة الخماسينية إلى ذروتها ظهر اليوم، إذ تتأثر المدينة بمنخفض خماسيني مصدره واحة سيوة ويتجه نحو السواحل الشمالية، ومنها بورسعيد، حيث تتراوح سرعة الرياح الشمالية الغربية بين 40 إلى 60 كيلومترًا في الساعة، وسط تشديد الجهات الرسمية على ضرورة تجنب الخروج في تلك الأجواء إلا للضرورة.

تأثير المنخفض الخماسيني على محافظة بورسعيد

تشهد بورسعيد تأثيرات واضحة للمنخفض الخماسيني الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة مصحوبًا برياح محملة بالرمال والأتربة، والتي تتسبب في تدهور الرؤية الأفقية بشكل كبير، وينعكس ذلك بشكل أساسي على حالة الطرق وتباطؤ حركة المرور، من جهة أخرى حذرت الأرصاد الجوية من عدم استقرار الظروف الجوية طوال اليوم، مع احتمالية وقوع عواصف رملية مفاجئة تؤثر على جودة الهواء ومستوى الرؤية، ما يجعل البقاء في المنازل الخيار الأكثر أمانًا للمواطنين حفاظًا على سلامتهم.

تعليق الدراسة في بورسعيد بسبب العاصفة

أعلن الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، عن تعليق الدراسة بجميع الكليات اليوم، كإجراء احترازي بسبب سوء الأحوال الجوية وحرصًا على سلامة الطلاب والعاملين، مع استمرار العمل الإداري داخل الجامعة، كما تقرر تأجيل الامتحانات التي كان من المقرر إجراؤها اليوم إلى الأسبوع القادم، وبدوره أعلن مسؤول التربية والتعليم ببورسعيد، طاهر الغرباوي، عن وقف الدراسة بشكل كامل وتأجيل امتحانات الشهر المقررة للمراحل التعليمية المختلفة؛ للتعامل مع ظروف الطقس الصعبة وتجنب تعرض الطلاب لأي مخاطر أثناء التنقل.

استعدادات الأجهزة التنفيذية لمواجهة المنخفض الخماسيني

صرح اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، بأن جهاز المحافظة يواصل اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تبعات المنخفض الخماسيني الذي يضرب المنطقة، حيث تم تفعيل التنسيق الكامل بين مختلف القطاعات التنفيذية، بما في ذلك شركات المياه والصرف الصحي والكهرباء، لضمان التعامل السريع والفعال مع أي أعطال أو بلاغات طارئة قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية، وقد وجه المحافظ أيضًا بتكثيف الجهود لمتابعة حالة البنية التحتية وضمان استقرار الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى إصدار تعليمات لسكان المحافظة بتوخي الحذر والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الجهات المختصة خلال تلك الفترة.

من جهة أخرى، يُذكر أن العاصفة تنشأ عن ظاهرة المنخفض الخماسيني، وهي ظاهرة موسمية معروفة بتأثيراتها على دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال فصل الربيع، ما يؤدي إلى تغيرات جوية سريعة وغير متوقعة، للتعامل مع مثل هذه الظواهر، ينبغي متابعة التحديثات المستمرة من الجهات الرسمية المعنية والالتزام بالإرشادات الصادرة، من الضروري أيضًا تجنب أي أنشطة في الأماكن المفتوحة خلال فترات الذروة لتقليل التعرض للأتربة والغبار.

للحفاظ على سلامة الأفراد داخل محافظة بورسعيد وخارجها، يتعين على الجميع التزام الحذر واتباع التعليمات الحكومية، مع استمرار المتابعة اليومية للبيانات الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية والمؤسسات التنفيذية المعنية، سيسهم ذلك في التقليل من الآثار السلبية لهذه الظاهرة وتأمين سلامة الأفراد والبنية التحتية حتى انتهاء العاصفة تمامًا.