«تحذير خطير» الأرصاد تحذر: 3 نصائح فعالة لحماية طفلك من الأتربة

تواجه بعض المناطق عواصف ترابية شديدة تؤثر على جودة الهواء والصحة العامة، ما يجعل اتخاذ التدابير الوقائية أمرًا ضروريًا للحفاظ على سلامة أفراد العائلة من آثار الغبار والأتربة، وتقدم هيئة الأرصاد تحذيرات دورية للتعامل مع هذه الظروف الجوية، حيث تساعد الإجراءات الوقائية والنصائح المهمة على تقليل التأثيرات السلبية للعواصف الترابية على صحة الأطفال والكبار.

العاصفة الترابية وتأثيرها على الصحة العامة

تؤثر العواصف الترابية بشكل مباشر على الجهاز التنفسي، حيث تتسبب جزيئات الغبار الصغيرة المعلقة في الهواء بتهيج مجرى التنفس وإثارة ردود فعل تحسسية لدى العديد من الأشخاص، وخصوصًا الأطفال ومرضى الربو والحساسية الصدرية، وقد تؤدي هذه الأتربة إلى ظهور أعراض مزعجة كالسعال وصعوبة التنفس واحمرار العينين؛ ولذلك تعد الوقاية هي الخطوة الأولى للتقليل من الآثار الضارة للعواصف الترابية، وتشمل الوقاية اتخاذ خطوات بسيطة مثل البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ.

أهم الخطوات الوقائية خلال العواصف الترابية

البقاء في المنزل يعد الخيار الأمثل أثناء العواصف الترابية، حيث تنخفض فرص التعرض للغبار والجسيمات العالقة في الهواء إلى أدنى حد؛ ومن خلال إغلاق الأبواب والنوافذ ووضع السدادات المناسبة لكافة الفتحات يمكن منع دخول الهواء الملوث إلى المنزل، كما يُنصح بعدم السماح للأطفال بالخروج لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية نتيجة انخفاض قدرتهم على تحمل الملوثات البيئية، بالإضافة إلى ذلك فإن الابتعاد عن مسببات الحساسية الأخرى مثل العطور والمنظفات القوية يزيد من الحماية.

استخدام جهاز تنقية الهواء يمثل وسيلة فعالة لتقليل مستويات التلوث البيئي داخل المنزل وتحسين جودة الهواء الداخلية، حيث يعمل جهاز تنقية الهواء على إزالة الجسيمات الدقيقة التي قد تساهم في ظهور الأعراض التنفسية والاحتقانات، كما يُنصح بمتابعة تقارير الطقس وجودة الهواء بشكل دوري باستخدام التطبيقات المعنية أو من خلال المواقع الرسمية لهيئة الأرصاد الجوية لتجنب الخروج في أوقات الذروة.

كيفية حماية الأطفال أثناء العواصف الترابية

الأطفال من الفئات الأكثر تأثرًا بالعواصف الترابية؛ لذلك فإن اتخاذ تدابير إضافية لحمايتهم أمر بالغ الأهمية، ومن الخطوات التي يمكن اتباعها إخراج الأطفال أثناء العواصف في حالات الضرورة القصوى فقط مع ضمان ارتداء كمامة طبية من نوعية مناسبة لمنع استنشاق جزيئات الغبار الدقيقة؛ كما أنه من الجيد تدريب الأطفال على غسل أيديهم بانتظام للوقاية من نقل الجراثيم الناتجة عن تراكم الأتربة على الأيدي.

تأجيل الأنشطة المدرسية أو الأنشطة الخارجية خلال أيام العواصف يعد أيضًا إجراءً حكيمًا؛ وبالفعل قامت وزارة التعليم بتعليق الدراسة في العديد من المناطق أثناء العواصف حفاظًا على صحة الطلاب وأعضاء الكادر التعليمي، كما يُفضل تهوية المنازل جيدًا بمجرد انقضاء العاصفة لضمان تبديل الهواء وتنشيط المناخ الداخلي لمحيط المنزل.