«تحذير جديد» من الأرصاد: العاصفة الترابية تضرب.. وفئات ممنوعة من التعرض لها

تواجه مصر موجة جديدة من العواصف الترابية نتيجة تأثير المنخفض الجوي الخماسيني، وهو ظاهرة مناخية معروفة خلال فصل الربيع تتميز بتقلبات جوية شديدة تشمل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها بشكل مفاجئ مع نشاط مكثف للرياح المحملة بالأتربة والغبار. تلك الظاهرة تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، مما دفع الأرصاد الجوية لإطلاق تحذيرات تشمل نصائح محددة لبعض الفئات لعدم الخروج من المنازل حفاظًا على سلامتهم.

تأثير العاصفة الترابية على الفئات الأكثر عرضة

العواصف الترابية تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة، خاصة على الفئات التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي والصدر، مثل مرضى الحساسية وضيق التنفس. كبار السن والأطفال الصغار كذلك عرضة بشكل كبير للإصابة بمضاعفات صحية نتيجة التعرض للأتربة والغبار المنتشر في الهواء. وتعزى هذه المخاطر إلى طبيعة العواصف التي تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية والجلد والرئتين، مما يزيد من احتمالية حدوث أزمات صحية مفاجئة. لذلك تنصح وزارة البيئة والصحة هذه الفئات بتجنب الخروج أو التعرض لأي نشاط خارجي أثناء العاصفة.

نصائح هامة لتجنب أضرار العاصفة الترابية

توصي وزارة الصحة باتباع عدد من الإرشادات الضرورية لتجنب الأعراض الصحية الخطيرة التي تصاحب العواصف الترابية. هذه النصائح تشمل أهمية البقاء في المنازل قدر الإمكان وإغلاق النوافذ بإحكام لمنع دخول الأتربة. كما يُفضل ارتداء الكمامات أو تغطية الأنف والفم عند الضرورة للخروج. إضافة لذلك، توصي الوزارة بالإكثار من تناول المياه للحفاظ على وظائف التنفس وتحسين تدفق الدم للرئتين، بجانب تناول أطعمة غنية بالفيتامينات مثل فيتامين C وE لتقوية جهاز المناعة. يُنصح كذلك باستخدام مرطبات البشرة لتجنب الجفاف نتيجة التعرض للرياح المحملة بالغبار.

خطوات رفع المناعة أثناء الطقس المتقلب

للحفاظ على الصحة العامة في ظل الطقس المتقلب والعواصف الترابية، يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل البرتقال، الليمون، والسبانخ؛ حيث تساعد هذه العناصر الغذائية في تقوية الجسم ضد الأمراض. كما يفضل تجنب المشروبات الغازية والكافيين أثناء مثل هذه الظروف، لأنها تزيد من الجفاف وتسبب اضطرابات للجسم. بجانب ذلك، يجب الحفاظ على الراحة والنوم الكافي لدعم وظائف جهاز المناعة بشكل فعال. ونظرًا لأن العواصف تلحق آثارًا سلبية متعددة، من المهم الالتزام بالإرشادات الصحية وتجنب أي أنشطة قد تعرض الشخص للأتربة.

العواصف الترابية تُعد تحديًا صحيًا كبيرًا، ولكن اتخاذ التدابير الوقائية والالتزام بالنصائح الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثارها على الصحة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للأخطار الصحية. يجب أن نكون مستعدين دومًا لهذه الظواهر التي قد لا يمكن تجنبها تمامًا، ولكن الوقاية تظل دائمًا الخطوة الأولى لحماية أنفسنا ومن حولنا.