«صلاح دياب» يُشيد بإرث شقيقه: «شمس علاء دياب لم تغب» في الزراعة التصديرية

يُعد مجال الزراعة التصديرية في مصر واحدًا من الركائز الأساسية التي ساهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني، بفضل جهود رواد هذا المجال الذين تركوا بصمة حقيقية أثرت في مسيرة التنمية الزراعية. من بين هؤلاء الروّاد، كان للمهندس علاء دياب دور كبير في دفع عجلة الزراعة التصديرية إلى الأمام؛ ما دفع جمعية المصدرين المصريين لتكريمه تقديرًا لهذا الإرث الرائع.

دور المهندس علاء دياب في تطوير الزراعة التصديرية

ساهم المهندس علاء دياب بشكل بارز في تحقيق نقلة نوعية في مجال الزراعة التصديرية، حيث تميز بإسهاماته المبتكرة في تقنيات الإنتاج الزراعي. كانت رؤيته التقدمية واضحة في أساليب استثمار الأراضي الزراعية، حيث ارتفعت تكلفة الفدان الزراعي من 5 آلاف جنيه في العقود الماضية إلى مبلغ يصل بين 150 و200 ألف دولار سنويًا، مما يؤكد تنامي القيمة المضافة للمنتجات الزراعية التصديرية. يعد هذا التغيير انعكاسًا لإدخال المفاهيم الحديثة للإدارة الزراعية والاستثمار في البنية التحتية للقطاع، مما جعل المنتجات الزراعية المصرية تنافس بقوة في الأسواق الدولية.

الإرث الإنساني والصدقة الجارية خلف إنجازات علاء دياب

لم يكن دور المهندس علاء دياب مقتصرًا على تطوير المشاريع الزراعية فحسب، بل ترك وراءه إرثًا إنسانيًا يعكس أبعادًا أخلاقية سامية. فقد استثمرت عائلة دياب، بقيادة والدهم المهندس كامل دياب، في الصدقة الجارية التي أصبحت علامة مميزة تسهم في تنمية كثير من المجتمعات الريفية. علاء لم يكن إلا امتدادًا لهذه المسيرة الطيبة، حيث وظّف هذا الإرث في تحقيق إنجازات ملهمة تجمع بين الخبرة التقنية والنوايا الخيّرة، مثل تأسيس مشروعات ضخمة للاستدامة الزراعية ودعم الأسر الريفية.

تصريحات صلاح دياب واعترافه بأهمية الإرث العائلي في الزراعة

خلال كلمة مؤثرة ألقاها المهندس صلاح دياب، أشار إلى عظمة الإرث الذي تركه شقيقه الراحل، مؤكدًا أن الإنجازات كانت أكبر من مجرد أرقام أو مشاريع. كما أضاف أن الفراق كان صعبًا ليس فقط على أسرته، بل أيضًا على من عملوا وتعاونوا مع علاء، مثل سمير علام الذي اعتبره الابن الذي لم يلده. تأتي هذه التصريحات لتُبرز قيمة العلاقات الإنسانية التي أضافت عمقًا جديدًا لمسيرته المهنية.

في النهاية، يمكن اعتبار إرث المهندس علاء دياب نموذجًا يحتذى به في تحقيق التوازن بين التفوق المهني والإنتاج الإنساني، مما يجعل إنجازاته تسطر تجربة تُلهم الأجيال القادمة.