“خليك قاعد في البيت!!”.. الأقمار الصناعية تحذر من طقس شديد التقلب يضرب البلاد غدا بقوة!!

في ظل تقلبات الطقس المتكررة التي باتت تؤثر على حياتنا اليومية، أصبح من الضروري فهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظواهر الجوية المفاجئة، وبما أن الطقس يؤثر على الصحة، المواصلات، الزراعة، وحتى الاقتصاد، فإن متابعة حالته لم تعد رفاهية، بل ضرورة. هنا يأتي دور الأقمار الصناعية، والتي أصبحت أداة لا غنى عنها في فهم وتحليل التغيرات الجوية وتقديم التوقعات بدقة عالية، كما يحدث حاليا بشأن انقلاب الطقس المتوقع غدًا الأربعاء.

كيف تعمل الأقمار الصناعية في مراقبة الطقس

تلعب الأقمار الصناعية دورا جوهريا في رصد التغيرات الجوية عبر تقنيات متطورة. فهي ترصد:

  1. السحب وأنماط تكونها: تلتقط الأقمار صورا بالأشعة تحت الحمراء والمرئية لتحديد كثافة السحب وحركتها.
  2. درجات الحرارة على الأرض وفي الغلاف الجوي: تساعد هذه البيانات في تقييم احتمالات تكون منخفضات جوية أو ارتفاعات مفاجئة في درجات الحرارة.
  3. الرياح وسرعتها: يتم تحليل حركة الكتل الهوائية لتحديد احتمالات العواصف أو الرياح القوية.
  4. مستويات الرطوبة: وهي مؤشر مهم لاحتمالات هطول الأمطار أو تشكل الضباب.

ماذا تقول الأقمار الصناعية

أظهرت أحدث الصور الجوية الملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية تكون منخفض جوي مفاجئ في طبقات الجو العليا، يصاحبه اندفاع كتلة هوائية باردة قادمة من أوروبا، هذا التغير سيدفع بتيارات هوائية رطبة نحو بعض المناطق، ما يؤدي إلى:

  • انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
  • نشاط في حركة الرياح، مما يرفع من احتمالات الأتربة.
  • هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة على بعض المناطق الشمالية والوجه البحري.

استخدامات أخرى للأقمار الصناعية

لا يقتصر دور الأقمار الصناعية على التنبؤات الجوية فقط، بل تشمل استخداماتها:

  1. رصد الكوارث الطبيعية: مثل الزلازل، البراكين، والفيضانات.
  2. حماية البيئة: عبر مراقبة التلوث وتغيرات الغطاء النباتي.
  3. الاتصالات والملاحة: حيث تسهم في البث الفضائي وتحديد المواقع بدقة.

خاتمة

باتت الأقمار الصناعية جزءا لا يتجزأ من البنية التحتية لمراقبة الطقس وحماية البشر من تقلباته، ومع تطور التكنولوجيا، سيزداد الاعتماد عليها في المستقبل لضمان استعداد أفضل لمواجهة الظواهر المناخية المفاجئة، مثل تلك التي سنشهدها غدا الأربعاء.