قرار تاريخي يؤثر على صحة المصريين.. تطبيق جديد لعيش التموين في جميع المحافظات لأول مرة

في مبادرة تاريخية، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية عن إطلاق برنامج لتطوير الخبز المخصص للتموين بإضافة الحديد وحمض الفوليك إلى مكوناته. تهدف هذه الخطوة إلى مكافحة أنيميا نقص الحديد المنتشرة بشكل واسع في مصر، وتوفير خبز عالي القيمة الغذائية للفئات المستحقة، مما يساهم في رفع مستوى الصحة العامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

تدعيم العيش المدعم: انطلاقة نحو صحة أفضل

يأتي القرار ضمن شراكة بين وزارة التموين وبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الصحة والمعهد القومي للتغذية. يهدف البرنامج إلى تحسين القيمة الغذائية للخبز الموزع عبر البطاقات التموينية على مستوى الجمهورية. كما يركز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأنيميا نقص الحديد، مثل الأطفال والسيدات، بهدف تقليل انتشار هذه المشكلة الصحية. وقد تم الإعلان عن هذا المشروع خلال احتفالية رسمية بحضور مسؤولين بارزين، حيث أكدت الدولة التزامها باتباع المعايير العالمية في السياسات الغذائية.

ما الذي دفع الحكومة إلى هذا القرار؟

تشير تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لعام 2021 إلى أن حوالي 43% من الأطفال دون الخامسة في مصر يعانون من الأنيميا، بالإضافة إلى نسب مرتفعة بين النساء في سن الإنجاب. الوضع الغذائي الراهن تطلب تدخلاً عاجلاً، واختيار إنتاج خبز محسّن يعد الحل الأمثل لأنه عنصر رئيسي في غذاء المصريين يوميًا.

  • الحد من الأنيميا المنتشرة في الصعيد والمناطق الريفية.
  • استهداف الأسر ذات الدخل المحدود التي تعتمد على الدعم التمويني.
  • تحسين الوضع الصحي للفئات الأكثر تأثراً.

التنفيذ الشامل والرقابة لضمان النجاح

سيتم تطبيق البرنامج في جميع المحافظات دون استثناء. كما تم إنشاء لجان رقابية لضمان جودة الخبز المُنتج وتطبيق أعلى معايير التصنيع. وفقاً لوزير التموين، يجري العمل على تحديث كامل لمنظومة إنتاج الخبز باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتزويده بالعناصر الغذائية الضرورية. الهدف النهائي هو دعم جهود الدولة في تعزيز الحماية الاجتماعية وتقليل التكاليف العلاجية المرتبطة بسوء التغذية.

تُعد إضافة الحديد وحمض الفوليك لعيش التموين خطوة تواكب تحديات المرحلة، في مواجهة العوامل الاقتصادية والصحية، عبر منح المواطنين غذاءً غنياً بالعناصر الضرورية، لتعزيز الرفاهية العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.