«دور أوروبي» حاسم.. الرئيس العليمي يؤكد تطلعه لتعزيز التعاون المشترك

جدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، تأكيده على أهمية اتخاذ موقف دولي أكثر حزماً تجاه الممارسات العدائية التي تنتهجها المليشيات الحوثية ضد اليمن وشعبه، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الأوروبية لفرض عقوبات صارمة على الجماعة، جاء ذلك خلال لقائه مع سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، جانييت سيبين، حيث تطرق اللقاء إلى التحديات الراهنة والجهود المشتركة في المجالين الإنساني والتنموي.

الرئيس العليمي يبدي قلقه من التهديدات الحوثية للسلم البحري

عبّر الرئيس العليمي عن قلقه البالغ إزاء تهديد الحوثيين المستمر للأمن والسلم الدوليين من خلال شنّ هجمات خطيرة على سفن الشحن البحري في الممرات المائية الدولية، مشيراً إلى التداعيات السلبية لهذه الممارسات على التجارة العالمية، بالإضافة إلى الإجراءات القمعية والانتهاكات لحقوق الإنسان التي تُنفذها الجماعة في مناطق سيطرتها، بما في ذلك احتجاز موظفين تابعين لوكالات أممية ومنظمات دولية، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد ويدعو لاتخاذ خطوات جدية لمواجهتها.

تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأوروبية لدعم اليمن

ناقش الدكتور العليمي وسفيرة هولندا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات التنموية والإنسانية، حيث أكدت السفيرة الهولندية التزام بلادها بدعم اليمن في هذه المرحلة الحساسة، وخصوصاً في تحسين الظروف المعيشية وتقديم الإغاثة للمتضررين من الحرب، كما أشارت السفيرة إلى نتائج زيارتها الأخيرة إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث التقت بمسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني، وناقشت أولويات التعاون وخطط الدعم المستقبلية التي ستسهم في تحقيق استقرار البلاد.

دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه المليشيات الحوثية

دعا الرئيس العليمي المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد الميليشيات الحوثية، مشدداً على أهمية التعاون الدولي لدعم الحكومة اليمنية في استعادة الدولة ومؤسساتها، وأكد الرئيس خلال لقائه بسفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأمريكي على ضرورة وضع برامج دعم مباشرة تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، إضافة إلى حث الدول الداعمة على ممارسة دور أقوى في الضغط على جماعة الحوثي لوقف تجاوزاتها المستمرة.

استمرار التدخل الدولي ضمن رؤية استراتيجية طويلة المدى يمثل أمراً ضرورياً لضمان استقرار اليمن واستعادة الدولة، حيث تحتاج البلاد إلى دعم شامل في مواجهة تحدياتها الأمنية والاقتصادية، وهو ما يجب أن يتم عبر تكاتف الجهود الدولية والمحلية معاً، مما سيسهم في تحقيق سلام دائم ومستقبل أفضل للشعب اليمني.