«تراجع كبير».. أسعار الذهب تهبط وعيار 21 يسجل 4755 جنيها فقط

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث فقد عيار 21 نحو 30 جنيهًا ليصل إلى مستوى 4755 جنيهًا، بينما انخفض سعر الجنيه الذهب إلى 38040 جنيهًا، يأتي ذلك نتيجة لتراجع أسعار الأوقية عالميًا بقيمة 38 دولارًا لتسجل 3310 دولارات. هذا التغير يعكس تأثر السوق المحلي بالتحركات العالمية في أسعار المعدن النفيس، مما يخلق فرصًا ومعطيات جديدة للمستثمرين.

تراجع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

وفقًا لتصريحات المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، فقد بلغت أسعار الذهب في السوق المحلية مستويات مختلفة؛ حيث سجل عيار 24 نحو 5434 جنيهًا، ووصل عيار 18 إلى 4076 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 14 نحو 3170 جنيهًا. وترافق ذلك مع تغيرات في السوق العالمي، حيث انخفضت الأوقية بقيمة 38 دولارًا بعد صعودها يوم أمس بمقدار 29 دولارًا. الجدير بالذكر أن استقرار سعر صرف الدولار يعد عاملًا رئيسيًا في استقرار التفاوت بين الأسعار العالمية والمحلية على مدار العام الماضي، مما ساهم في خلق بيئة سوقية مستقرة نسبيًا.

نصائح للاستثمار في الذهب

يرى خبراء أن الاستثمار في الذهب حاليًا يُعد قرارًا حكيمًا بشرط الاحتفاظ به لفترات طويلة لتحقيق عوائد مرضية. وينصح المتخصصون بتجنب الشراء عند وجود موجات ارتفاعات متتالية ومفاجئة، حيث يفضل انتظار استقرار السوق للحصول على أفضل فرصة. ويشير الخبراء إلى أن المستويات التي تجاوزت 5000 جنيه لعيار 21 خلال الأسابيع الماضية كانت مبالغًا فيها وتحمل مخاطرة عالية، مما يعني أن المشترين بتلك الأسعار قد يحتاجون للانتظار طويلًا لتحقيق أرباح مجزية حين تعود الأسعار للمستويات السابقة.

تأثير العوامل الاقتصادية على أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب بسلسلة من القرارات الاقتصادية المحلية والعالمية، فقد خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 225 نقطة أساس، مع وقف بعض الشهادات الادخارية، وهو ما قد يؤدي إلى تحول بعض المستثمرين من القطاع المصرفي نحو سوق الذهب. كما أن شراء البنوك المركزية لكميات كبيرة من الذهب لتعزيز احتياطياتها وتخفيف الاعتماد على الدولار يشكل عاملًا إيجابيًا آخر يدفع بأسعار المعدن نحو الارتفاع.
تُظهر تقارير السوق أيضًا أن استقرار أو تراجع سعر الصرف المحلي سيحد من تأثير ارتفاع الأوقية عالميًا على الأسعار المحلية، في حين أن العوامل الدولية، مثل السياسات الأمريكية والسياسية التي تتسم بعدم اليقين، تظل من المحددات الأساسية التي تؤثر في منحنى الأسعار. كما أن تغير العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو اشتعال النزاعات الجيوسياسية، كالنزاع بين الهند وباكستان، قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة تضيف بعدًا جديدًا لتحركات أسعار الذهب عالميًا.

بالتوازي، يتوقع الخبراء أن تبدأ الأسواق بنوع من الهدوء في حال استقرت التوترات التجارية والسياسية العالمية، مما يدعم تراجعًا على المدى المتوسط، مع إمكانية حدوث ارتفاعات جديدة إذا استمرت النزاعات والتقلبات الاقتصادية العالمية في التصاعد.