«مصر تستضيف» مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض بمشاركة 31 دولة حول العالم

تستضيف مصر مؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بتنظيم من الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة لسياحة المعارض والمؤتمرات الإقليمية. تأتي هذه المبادرة استنادًا إلى الموقع الاستراتيجي للدولة، وبنيتها الأساسية المتطورة، وتاريخها العريق، مما يمنحها ميزة تنافسية لدعم هذا القطاع المهم اقتصاديًا وسياحيًا.

أهمية استضافة مصر لمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض

استضافة مصر لمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض تؤكد مكانتها كمركز استراتيجي لنمو قطاع المؤتمرات الإقليمي والدولي. المؤتمر يجمع أكثر من 165 مسؤولًا وخبيرًا دوليًا يمثلون 31 دولة، تشمل دولًا عربية وأوروبية وآسيوية، وذلك في إطار التعاون لتطوير قطاع المعارض ودعم التكامل الاقتصادي عالميًا. الحضور الكبير يعكس الدور المركزي لمصر في تعزيز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين مختلف الدول.

أكد “عصام النجار”، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، خلال كلمة الافتتاح أن المزايا التي تتمتع بها مصر تشمل بنية تحتية مشيدة بمعايير عالمية، من شبكة طرق ومطارات وموانئ متطورة، بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة التي تفتح آفاقًا لتنظيم مختلف الفعاليات. كما سلط الضوء على الجهود المستمرة لتطوير قطاعات الاقتصاد والجذب الاستثماري، بما يعزز من نمو سياحة المؤتمرات.

مزايا البنية التحتية ودورها في تعزيز صناعة المعارض

تلعب البنية التحتية في مصر دورًا محوريًا في دعم صناعة المعارض والمؤتمرات. من خلال مشاريع التوسع في الطرق وشبكات المواصلات والمرافق الحيوية، أصبحت البلاد نموذجًا جاهزًا لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى. تخضع المطارات والموانئ المصرية لتطوير متواصل؛ مما يحسن من قدرة استقبال الزوار والمشاركين من كافة أنحاء العالم. هذا يضفي قيمة كبيرة للاقتصاد المحلي ويدعم توجهات مصر كوجهة استراتيجية.

كما تستفيد مصر من عمالة مؤهلة وسوق محلي ضخم يتجاوز 100 مليون مستهلك، الأمر الذي يجعلها محور اهتمام للمشاركات الإقليمية والدولية على حد سواء. الارتباط بعدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة مع تجمعات عالمية يعزز من إمكانيات تنظيم الفعاليات والمعارض وإضفاء طابع عالمي عليها.

التطلع إلى تعزيز مستقبل صناعة المعارض في مصر

يمثل تنظيم هذا المؤتمر خطوة نحو تحقيق رؤية مصرية طموحة لتعزيز مكانتها في سوق المعارض العالمي. تسعى الهيئة المصرية العامة للمعارض إلى تقديم المزيد من الدعم والابتكار في هذا القطاع، مع مراعاة استدامة الموارد المستخدمة في تطويرها. من خلال ما تمتلكه الدولة من موارد وخبرات، تؤكد مصر التزامها بتأدية دورها الريادي إقليميًا ودوليًا في هذا القطاع.

كما أشاد الحضور بما حققته الهيئة منذ تأسيسها في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث ساهمت في تنظيم مشاركات دولية ناجحة بالتعاون مع القطاع الخاص. من جانب آخر، تعد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إحدى أكثر الأسواق الواعدة لصناعة المعارض، مما يوفر فرصة مثالية للتكامل الاقتصادي وتعزيز الشراكات وتوسيع نطاق التعاون.

أخيرًا، يحمل المؤتمر أهمية بالغة على المستويين المحلي والدولي، حيث يعزز مكانة مصر كوجهة مثالية للمؤتمرات الدولية، ويشجع الاستثمارات الأجنبية وتوسيع أفق العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول العالم.