«تراجع مفاجئ» سعر الذهب في مصر الآن.. كيف يتحرك المعدن الأصفر؟

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تراجعاً ملحوظاً تزامناً مع انخفاض الأسعار العالمية، حيث سجل الذهب «عيار 21» مستوى 4765 جنيهاً، ما يعادل 93.7 دولار أمريكي، فقد استمرت حالة التذبذب التي يشهدها سوق المعدن الأصفر مؤخراً، والتي تتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية المحلية والعالمية، ما يجعل الذهب محط اهتمام كبير لدى المصريين خاصة خلال مواسم الأعياد والمناسبات المختلفة.

تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم

تتباين أسعار الذهب في السوق المصرية بين الفئات المختلفة، حيث انخفض الذهب «عيار 24» ليسجل 5445 جنيهاً للبيع بعد انخفاضات متعددة، بينما سجل الذهب «عيار 21» وهو الأكثر تداولاً مستوى 4765 جنيهاً، كما شهد الذهب «عيار 18» انخفاضاً ليصل إلى 4084 جنيهاً، وتأتي هذه التغيرات تزامناً مع حالة عدم اليقين على المستوى الاقتصادي المحلي التي تضيف للمعدن الأصفر صفة الملاذ الآمن لدى الكثيرين.
تراجع أيضاً الذهب «عيار 14» إلى 3176 جنيهاً للبيع، بينما وصل «عيار 9» إلى 2042 جنيهاً، وعلى صعيد آخر، انخفض سعر الجنيه الذهب بحوالي 160 جنيهاً مسجلاً 38120 جنيهاً للبيع، أما السبيكة الذهبية ذات الوزن 1 غرام من «عيار 24» فقد سجلت 6020 جنيهاً، وهي مؤشرات تدعو متابعي السوق إلى ترقب المزيد من الأحداث المؤثرة على الأسعار.

احتفاظ الذهب بدوره كملاذ آمن

يعتبر الذهب من أبرز وسائل الادخار في مصر خاصة في ظل التقلبات المستمرة في سعر الصرف للجنيه المصري أمام العملات الأخرى، والحالة الجيوسياسية المضطربة في المنطقة، حيث يلجأ الناس إلى شراء الذهب بهدف الحفاظ على قيمة مدخراتهم، إلى جانب كونه عنصراً أساسياً في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد.
وعلى الرغم من التراجع الأخير في الأسعار، فإن الخبراء يُجمعون على أن التوقعات بتحديد اتجاه الأسعار في المستقبل القريب ليست دقيقة نظراً لاستمرار الضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تلعب التغيرات في أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي دوراً محورياً في تحديد قيمة الذهب.

انخفاض أسعار الذهب عالمياً وأثره على السوق المحلية

شهدت الأسواق العالمية انخفاضاً ملموساً في أسعار الذهب، حيث سجلت المعاملات الفورية تراجعاً بنسبة 0.9% لتستقر عند مستوى 3313 دولاراً للأونصة، بينما سجلت العقود الآجلة هبوطاً بمقدار 27 دولاراً لتصل إلى 3320.7 دولار للأونصة، وجاء هذا التراجع مدفوعاً بتحسن أداء الدولار عالمياً، ما يُقلل من جاذبية المعدن النفيس ويضغط على أسعاره.
يتأثر السوق المصري بهذه التغيرات نتيجة الاتصال المباشر بين الأسعار العالمية والمحلية، حيث يعكس انخفاض السعر العالمي نفسه سريعاً بالسوق المحلي، ما يجعل المراقبة الدقيقة لهذه المتغيرات أمراً ضرورياً لكل من المستثمرين والمستهلكين.