«ظاهرة ساحرة» نور الأرض يضيء سماء الوطن العربي مساء اليوم

تُشَاهَد ظاهرة “نور الأرض” بوضوح مساء اليوم في سماء الوطن العربي، وذلك بالتزامن مع ظهور هلال شهر ذي القعدة عقب غروب الشمس، حيث يمثل هذا الحدث فرصة مثالية لعشاق الفلك لتوثيق مشاهد طبيعية خلابة من الأفق الغربي، وقد أكدت الجمعية الفلكية بجدة أهمية هذه الظاهرة لدراسة القمر ورصد الأجسام السماوية بشكل أفضل خلال الأيام المقبلة.

ظاهرة نور الأرض وتأثيرها على القمر

نور الأرض هو وهج خافت يظهر على السطح المظلم من القمر نتيجة انعكاس ضوء الشمس من الأرض نحوه، وتُعَدّ هذه الظاهرة من أبرز الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة خلال الليالي التي يتزامن فيها اقتراب هلال القمر مع الإضاءة الخافتة، ويعتمد هذا التوهج على انعكاسات الضوء الساقط على الأرض وخاصة المحيطات والغلاف الجوي، ما يجعل القمر يبدو بحلة سحرية شبه كاملة؛ خلال فترة غياب الهلال عن وهج الشمس يعزّز ذلك مشاهدته بشكل أكثر وضوحًا.

هلال ذي القعدة وتأثير اقترانه الجديد

تم الاقتران القمري لشهر ذي القعدة يوم الأحد 27 أبريل 2025 الساعة 10:31 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، حيث دخل القمر في دورة جديدة من الدورات القمرية والتي يتوقع أن يكتمل معها شكل الهلال تدريجياً مع مرور الأيام، ومن الملاحظ أن الهلال يرتفع أعلى في السماء ليمكث لفترات أطول كل ليلة، التأثير الواضح لهذا الاقتران يعكس دورة القمر الطبيعية حول الأرض والتي تدفعه بالابتعاد تدريجياً عن الأفق الغربي وتجعل السماء صافية لمراقبة الأجسام السماوية.

دور السماء المظلمة في رصد الأجسام الفضائية

تعتبر الليالي الحالية ذات السماء المظلمة نتيجة غياب الإضاءة القمرية من أكثر الأوقات مثالية لهواة علم الفلك والباحثين لرصد تفاصيل الفضاء، حيث تسمح بفحص الأجسام الفضائية البعيدة مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، كما يتمكن المصورون من توثيق مشاهد فلكية نادرة بوضوح مذهل، ويعتبر رصد هذه الأجسام فرصة لاكتساب فهم أعمق للكون وجماله اللامتناهي، هذا الفارق في إضاءة السماء مرتبط مباشرة بمراحل تكوين القمر وتأثيراته على الضوء المنعكس، ما يجعل مساء اليوم فرصة نادرة.

العنوان التفاصيل
موعد الاقتران 27 أبريل 2025 الساعة 10:31 مساءً
مكان رصد الهلال الأفق الغربي
الإضاءة الخافتة ناتجة عن انعكاس ضوء الشمس من الأرض

هذا المشهد الساحر الذي يزين سماء المنطقة يوفر فرصة لا تُفوّت للاستمتاع بمراقبة وتحليل تفاصيل الكون، مما يعكس براعة علم الفلك وفوائده الاستكشافية لعجائب السماء المليئة بالأسرار والجمال.