«عاجل» إسرائيل تستهدف 3 قياديين بارزين من حماس في عملية جديدة

تستمر الاشتباكات بين إسرائيل وحماس وسط تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف ثلاث قيادات بارزة من الحركة في قطاع غزة، بالتزامن مع لقاءات تفاوضية برعاية مصرية لم تُثمر عن تقدم يذكر نحو وقف إطلاق النار، ورغم جهود الوسطاء، تزداد التوترات في ظل تعنت الطرفين واختلاف المطالب السياسية والأمنية بينهما.

إسرائيل تنفي تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار

نفت إسرائيل أي تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية بوساطة مصرية في القاهرة لوقف إطلاق النار، حيث أشار مصدر إسرائيلي مسؤول إلى غياب انفراجة ملموسة في المحادثات، بالرغم من التقارير التي أصدرتها جهات أمنية مصرية تؤكد حدوث خطوات إيجابية في الحوار، ويبرز هذا التناقض بين الطرفين التحديات الصعبة التي تواجه التوصل لاتفاق تهدئة شامل ومستدام في ظل استمرار التصعيد العسكري.

وقد أشار مراقبون إلى أن تعثر المفاوضات قد يعود إلى تعنت الموقف الإسرائيلي المتمثل بشروط متشددة، بالإضافة إلى تعقيدات الوضع الأمني في غزة والانقسام السياسي بين الأطراف المختلفة، مما يجعل الوصول إلى تسوية سياسية حقيقية أمرًا بالغ الصعوبة في الوقت الراهن.

استهداف قيادات بارزة من حماس في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية استهدفت قيادات حماسية بارزة في قطاع غزة، حيث أكد المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على هجمات 7 أكتوبر، ومن ضمن المستهدفين كان نضال حسني الصرفيطي، أحد رموز الجبهة الشعبية المتهم بتدريب عناصر حماس؛ وسعيد أمين سعيد أبو حسنين، القيادي في وحدة كتيبة دير البلح والمسؤول عن هجوم كيبوتس “كيسوفيم”؛ ومصطفى يوسف العبد مطوق، المسؤول الميداني في كتيبة جباليا والذي يُتهم بقيادة هجمات مضادة خلال التصعيد الأخير، وهذه الاستراتيجية تندرج ضمن العمليات الإسرائيلية التي تهدف لتصفية كوادر الحركة وتعطيل قدرتها على توجيه الضربات.

شروط معقدة تُهدد فرص التهدئة بين إسرائيل وحماس

تتواصل الهوة الكبيرة بين شروط حماس وإسرائيل للوصول لاتفاق تهدئة، حيث تطالب إسرائيل بإطلاق سراح أسرى الحرب وإخلاء قطاع غزة من الأسلحة بالكامل؛ فيما تتمسك حماس بضرورة رفع الحصار عن القطاع وضمان التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقفًا دائمًا للقتال، وقد قوبلت المحاولة الإسرائيلية لفرض تهدئة مؤقتة بمدة 45 يومًا مع إطلاق عدد محدود من المحتجزين بامتعاض كبير من الطرف الفلسطيني، مما يزيد تعقيد الملف السياسي ويفاقم الانسداد الحاصل.

على أرض الواقع، يبدو أن الحرب لن تصل إلى نهاية قريبة في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما المتباينة بشكل جذري، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة التصعيد العسكري خلال الأسابيع المقبلة إذا لم تتحقق انفراجة حقيقية في المباحثات المتوقفة حاليًا.