«انخفاض مفاجئ».. سعر الذهب في مصر يتراجع مع هبوط الدولار أمام الجنيه

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، متأثرة بانخفاض سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، إلى جانب تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين عالميًا، حيث انعكست هذه العوامل على السوق المحلية والعالمية؛ مما أدى إلى اضطراب حركة التسعير للذهب بشكل عام، وتغير مؤشرات الطلب على هذا المعدن الثمين، الذي يعد من أهم أدوات التحوط والادخار.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وعلاقته بالكلمة المفتاحية

شهدت الأسواق العالمية تراجعًا في أسعار الذهب مع انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة نظرًا لارتفاع معنويات المستثمرين بشأن التطورات الاقتصادية الإيجابية، إذ انخفضت أونصة الذهب بنحو 0.7% لتصل إلى مستوى 3305 دولارات مقارنة بسعر افتتاح الجلسة عند 3345 دولارًا، ورغم حركة انتعاش طفيفة أُغلقت الأسعار عند مستوى 3321 دولارًا مع استمرار حالة الترقب، ويعود ذلك إلى تصريحات أمريكية حول إمكانية حل النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين، إلى جانب إعلان الصين عن إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الانتقامية، وهو ما عزز التفاؤل وأدى إلى جذب السيولة نحو الأصول عالية المخاطر كالأوراق المالية.

سعر الذهب وتأثيره على السوق المصري

انعكس التراجع في السعر العالمي للذهب على السوق المصري بشكل لافت، حيث شهد سعر الذهب عيار 21 – الأكثر شعبية في مصر – هبوطًا متواصلًا ليسجل مستوى 4770 جنيهًا للجرام، ويُعتبر هذا السعر أقل من مستوى الإغلاق السابق بسبب تقلبات عديدة في سعر الدولار المحلي الذي يساهم بنسبة كبيرة في تحديد سعر الذهب في السوق الداخلية، إلى جانب زيادة الإقبال على شهادات الادخار ذات العائد المرتفع بالبنوك المصرية، والتي قللت من الطلب على المعدن الأصفر كأداة للادخار في الفترة الأخيرة؛ خاصة بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة عليها.

مستقبل أسعار الذهب على المستويات العالمية والمحلية

يترقب خبراء الاقتصاد حسم اتجاهات أسعار الذهب بناءً على إصدار تقارير اقتصادية أمريكية هامة، تتعلق بالوظائف، النمو الاقتصادي والتضخم، حيث سيتأثر المعدن الثمين بقوة الدولار الأمريكي في السوق العالمية بشكل كبير، إضافة إلى دخول موسم الأعياد في عدد كبير من الدول، والذي قد يُسهم في ارتفاع طفيف بالطلب على الذهب، أما بالنسبة للسوق المحلية، فإن الذهب يتحرك حاليًا في نطاق ضيق دون مستوى 4800 جنيه، وفق توقعات بأن يبقى الذهب مستقرًا في ظل توازن العوامل المؤثرة مثل تغيّر سعر الصرف وتحسن معنويات الاقتصاد العالمي.