«تقلبات حادة».. أسعار الذهب والنفط ترتفع والفضة تهتز مع تراجع الدولار

تشهد الأسواق المالية العالمية تغيرات ملحوظة في أسعار السلع الرئيسية كالذهب، النفط، والفضة، بالإضافة إلى تحركات مهمة في مؤشر الدولار الأمريكي، مما يعكس التأثيرات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، حيث تؤثر تقلبات السوق على قيم هذه السلع الاستراتيجية التي تُعتبر مرآة للأوضاع الاقتصادية.

أسعار الذهب وتأثير مؤشر الدولار

اختتمت أسعار الذهب العالمية تعاملاتها اليومية بارتفاع ملحوظ في العقود الآجلة التي وصلت إلى 3,361.21 دولارًا للأوقية، محققة زيادة بنسبة 1.91%، أما عن العقود الفورية للذهب فقد شهدت هي الأخرى نموًا هامًا بنسبة 1.0% مسجلة مستوى 3,351.11 دولارًا للأوقية، ومن جهة أخرى، تعرض مؤشر الدولار الأمريكي لخسائر متتالية، حيث انخفض إلى 99.00 بمعدل تراجع بلغ 0.47% مقابل سلة من العملات الرئيسية، هذا التراجع في قيمة الدولار يعزز الطلب على الذهب الذي يصبح أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

تحليل أسعار الفضة في الأسواق العالمية

فيما يتعلق بالفضة، أشارت التحركات اليومية إلى ارتفاع طفيف في قيمة العقود الآجلة التي أغلقت عند مستوى 33.135 دولارًا للأوقية بنمو بلغت نسبته 0.38%، هذا الأداء الإيجابي للفضة جاء على الرغم من تحديات السوق وتقلباته، فالفضة تُعتبر سلعة ذات طلب صناعي واستثماري متزايد، ويؤدي القلق من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى دعم أسعارها ومنحها زخمًا إضافيًا من المشترين الباحثين عن الملاذ الآمن.

انخفاض أسعار النفط الخام وتأثير العوامل الجيوسياسية

بينما تعززت مكانة الذهب والفضة، سجلت أسعار النفط الخام تراجعات ملحوظة في ختام تداولات اليوم، حيث أغلقت عقود نفط الخام الأمريكي WTI عند 61.99 دولارًا للبرميل منخفضة بنسبة 1.63%، في المقابل، شهدت عقود نفط برنت انخفاضًا هي الأخرى لتغلق عند 64.71 دولارًا للبرميل بتراجع بلغ 1.66%، وقد جاءت هذه الانخفاضات نتيجة لجملة من العوامل تتصدرها المخاوف الاقتصادية إضافة إلى ارتفاع المخزونات العالمية وتراجع الطلب بفعل هدوء نشاط السوق الصناعي في عدد من الدول.

العنوان القيمة
سعر الذهب (عقود آجلة) 3,361.21 دولارًا
سعر الفضة (عقود آجلة) 33.135 دولارًا
سعر النفط برنت 64.71 دولارًا
مؤشر الدولار الأمريكي 99.00

تواصل الأسواق العالمية التحرك وسط تأثيرات متعددة تشمل القوى الاقتصادية والسياسية، حيث تتأرجح الأسعار بصفة يومية متأثرة بتوقعات المستثمرين وسياسات الدول، لذا يُعد رصد التحركات الدورية لهذه السلع أساسيًا لفهم مسار الاقتصاد العالمي وتوقع مستجداته المستقبلية، ومن المتوقع استمرار هذه التقلبات مدفوعة بعوامل قد تكون أكثر تأثيرًا في الأشهر القادمة، مما يجعل الأسواق تحت دائرة الضوء باستمرار.