كارثة كهربائية تضرب إسبانيا وتشل الإنترنت بالمغرب والجزائر.. تفاصيل الأزمة الأوروبية

شهدت إسبانيا انقطاعًا كبيرًا في التيار الكهربائي، وصف بأنه الأسوأ منذ أكثر من عقد، حيث امتدت فترة الانقطاع لأكثر من 12 ساعة، ما أثّر على حياة الملايين دون تحديد موعد دقيق لاستعادة الإمدادات أو الكشف عن الأسباب وراء هذا الحدث المفاجئ، وأكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن الشبكة فقدت حوالي 15 غيغاواط من الطاقة خلال خمس ثوانٍ فقط، ما تسبب في شلل شبه الجزيرة الأيبيرية.

تداعيات انقطاع الكهرباء في إسبانيا

أدى الانقطاع الواسع للكهرباء في إسبانيا إلى اضطراب شامل في مختلف القطاعات، حيث أعلن سانشيز أن شركة “ريد إلكتريكا”، المشغلة للشبكة الوطنية، أعادت إمدادات الكهرباء إلى نصف البلاد، فيما ما زال النصف الآخر يعاني من الظلام الدامس، وأوضح أن السبب الرئيسي وراء الأزمة لم يتم تحديده بعد، إلا أن السلطات تعمل على استعادة الطاقة بالكامل بحلول يوم الثلاثاء، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الدولية.

تأثير انقطاع الكهرباء على المغرب

امتدت آثار انقطاع الكهرباء في إسبانيا إلى المغرب، إذ أدى ذلك إلى تعطل نظام تسجيل الرحلات الجوية في المطارات المغربية، ما اضطر السلطات إلى اللجوء إلى عمليات تسجيل يدوية لتفادي تعطيل حركة المسافرين، وأكد المكتب الوطني للمطارات أن هذه الاضطرابات تعود إلى انقطاع واسع في شبكة الكهرباء بشبه الجزيرة الإيبيرية، مما أثر على الروابط التقنية الدولية المستخدمة من قبل مشغلي الاتصالات.

اضطرابات الإنترنت في المنطقة

لم تقتصر الأزمة على إسبانيا والمغرب فحسب، بل امتدت إلى الجزائر وفرنسا، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن مشاكل في خدمة الإنترنت، وأعلنت شركة “أورنج” الفرنسية للاتصالات عن اضطرابات في شبكتها، مرجعة ذلك إلى انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال، وفي الجزائر، حذرت وزارة البريد والمواصلات من تأثيرات محتملة على خدمة الإنترنت نظرًا للاعتماد على روابط اتصال دولية تتأثر بالأزمة الأوروبية.

انقطاع الكهرباء فى المنطقة

شهدت إسبانيا والبرتغال اليوم عودة تدريجية للتيار الكهربائي بعد انقطاع واسع أثر على العديد من القطاعات الحيوية، حيث توقفت مصافي النفط الإسبانية عن العمل وأغلقت بعض شركات البيع بالتجزئة، مما أدى إلى طوابير طويلة في منافذ الدفع ورفوف فارغة في المتاجر نتيجة الإقبال الكبير على تخزين المواد الغذائية الأساسية، بينما أعلنت شركة “رين” البرتغالية عن عودة الكهرباء لنحو 37% من المستهلكين.

أسباب انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال

يعود السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال إلى عطل فني مفاجئ أثر على شبكة التوزيع الكهربائية، حيث توقفت العديد من المنشآت الحيوية عن العمل بما في ذلك مصافي النفط والمصانع الكبرى، كما ساهم الضغط الزائد على الشبكة في تفاقم المشكلة، واضطرت الحكومات المحلية إلى اتخاذ تدابير طارئة لتعويض النقص الحاد في الطاقة، مما جعل العودة التدريجية للتيار الكهربائي تحديًا كبيرًا.

تأثير انقطاع الكهرباء على الحياة اليومية

أدى انقطاع الكهرباء إلى تأثيرات واسعة شملت مختلف مناحي الحياة اليومية في إسبانيا والبرتغال، إذ تعطلت وسائل النقل العام في بعض المناطق نتيجة توقف أنظمة الإشارات الكهربائية، كما تأثرت المتاجر ومحطات الوقود بسبب توقف أنظمة الدفع الإلكتروني، إلى جانب ذلك، شهدت المنازل انقطاعًا كبيرًا في الخدمات الأساسية مثل التدفئة والإنترنت، مما دفع السكان إلى التوجه نحو تخزين المواد الضرورية بكميات كبيرة لتجنب الأزمات المحتملة.