«انخفاض مفاجئ».. أسعار الذهب تتراجع 24 دولارًا بسبب التوترات التجارية

أسعار الذهب تشهد تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية نتيجة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، وخاصة الصين، التي زادت من حالة عدم اليقين حول السياسات الاقتصادية. أدى ذلك إلى تقليل جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين، خصوصًا مع ترقب البيانات الاقتصادية الأميركية ومتابعة إجراءات الاحتياطي الفيدرالي.

أسعار الذهب اليوم وتأثير التوترات التجارية

انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو/حزيران 2025 بنسبة 0.7% لتبلغ 3232.90 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت أسعار العقود الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 3314.65 دولارًا للأوقية. تظهر هذه الأرقام تأثر الأسواق بالمفاوضات التجارية العالمية، إذ إن إقبال المستثمرين على المخاطرة ازداد مع تراجع المخاوف التجارية بعد التصريحات الإيجابية الأخيرة من الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين. على الجانب الآخر، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعًا في أسعار الفضة بنسبة 0.29% لتصل إلى 33.07 دولارًا، في حين ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.02% مسجلًا 990.22 دولارًا للأوقية.

تحليل أسعار الذهب ومستقبل الأسواق

كشف خبير إستراتيجيات السوق في “آي جي” ييب جون رونغ أن تحسن بيئة المخاطرة كان له تأثير إيجابي ملحوظ على أداء الأسواق خلال الأيام الأخيرة، إذ ساهم ذلك في تهدئة التوترات حول الحرب التجارية. كما أشاد المسؤولون الأميركيون بالجهود المبذولة من كبار الشركاء التجاريين لتعزيز التعاون وتقديم حلول لتقليل الرسوم الجمركية. من جانبها، اتخذت الصين إجراءات لخفض بعض الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، وهو مؤشر إيجابي نحو استقرار العلاقات التجارية. على الرغم من ذلك، فإن مخاطر الركود ما زالت قائمة بسبب السياسات الجمركية المتشددة.

فرص الاستثمار في الذهب في ظل التوترات الدولية

يعتبر الذهب أداة استثمارية رئيسية في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي، إلا أن تأثير العوامل الخارجية مثل التوترات التجارية والسياسات النقدية الأميركية أدى إلى تقلب أسعاره بشكل ملحوظ. تتمثل الفرص الاستثمارية في التنويع بين الأصول وتقييم التطورات في الأسواق بدقة، حيث يرجح الخبراء أن تبقى العوامل الاقتصادية والهيكلية الداعمة قائمة، مما يعزز فرص الاتجاه الصعودي طويل الأمد للمعدن الأصفر. علاوة على ذلك، يُتوقَّع أن يقدم تقرير الوظائف الأميركية بيانات إضافية قد تؤثر على القرارات الاستثمارية للمستثمرين، ما يستدعي مراقبة هذا التقرير وتأثيره على الأسواق.

تظل الأسواق العالمية في حالة ترقب مستمر لتطورات السياسات التجارية العالمية، حيث أن القرارات المفاجئة قد تؤدي إما إلى تعزيز استقرار أسعار الذهب أو دفعها إلى مزيد من التقلبات. ينصح الخبراء بمتابعة المؤشرات الاقتصادية والمستجدات السياسية للاستفادة القصوى من الفرص الاستثمارية.