«سعر الذهب» اليوم بمصر.. استقرار «عيار 21» عند 4785 جنيهاً بالتعاملات

يعتبر الذهب من أهم المعادن النفيسة وأكثرها أهمية في الأسواق العالمية والمحلية، فهو يمثل الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه الأفراد لحماية أموالهم من تقلبات الأسواق وحالات التضخم. شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء مع ارتفاع الطلب على هذا المعدن الأصفر وسط حالة من الترقب وعدم الاستقرار في الأسواق العالمية والمحلية.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

تتباين أسعار الذهب في مصر بحسب الأعيرة المختلفة، حيث استقر عيار 24 عند مستوى 5468.5 جنيه للبيع و5440 جنيهًا للشراء، في حين بلغ سعر عيار 22 نحو 5012.75 جنيه للبيع و4986.75 جنيه للشراء. أما عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر تداولًا بين المصريين، فقد استقر عند مستوى 4785 جنيهًا للبيع و4760 جنيهًا للشراء، ويعتبر هذا العيار هو المؤشر الحقيقي لحركة السوق.
فيما يتعلق بأسعار الأعيرة الأقل تكلفة، فقد سجل عيار 18 نحو 4101 جنيهًا للبيع و4080 جنيهًا للشراء، بينما استقر عيار 14 عند مستوى 3190 جنيهًا للبيع و3173 جنيهًا للشراء. أما عيار 12 فقد بلغ 2734 جنيهًا وعيار 9 استقر عند مستوى 2050 جنيهًا. أسعار الذهب تأتي من دون حساب “المصنعية”، التي قد تضيف فارقًا كبيرًا إلى السعر النهائي وفقًا للمتجر ونسبة الربح.

تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره على السوق المصرية

على الصعيد العالمي، تراجعت أسعار الذهب اليوم بشكل طفيف، حيث انخفضت المعاملات الفورية بنسبة 0.8%، ما يعادل 28.9 دولارًا لتصل إلى مستوى 3315 دولارًا للأونصة. أما العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو فقد انخفضت إلى مستوى 3322.4 دولارًا للأونصة بنسبة 0.7%، مما يؤكد الضغط المستمر على المعدن الأصفر نتيجة قوة الدولار الأمريكي والتغيرات الاقتصادية العالمية.
في مصر، تتحكم الأسعار العالمية بشكل كبير في السوق المحلية نظرًا لاعتماد الأسعار بشكل كبير على قيمة الدولار أمام الجنيه المصري. وعلى الرغم من استقرار العملة المحلية في الوقت الراهن، فإن استمرار التقلبات في أسعار الذهب عالميًا يعزز من حالة الغموض التي تواجه المستثمرين والباحثين عن الاستثمار الآمن في القطاع.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب في مصر

عدة عوامل تؤثر على حركة أسعار الذهب في السوق المصرية؛ أبرزها السعر العالمي للمعدن، ومستويات العرض والطلب محليًا، والتغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه. وباعتبار الذهب وسيلة آمنة للتداول والادخار، فإن التوترات الجيوسياسية وعدم استقرار الأسواق يمثلان عوامل تأثير رئيسية على حركة الأسعار.
إضافة إلى ذلك، يعاني السوق المصري من ارتفاع في التكاليف مثل المصنعية، التي تضيف أعباء إضافية على المستهلكين، بينما تظل الرسوم الجمركية والسياسات الاقتصادية من العوامل المؤثرة بشكل مباشر في توجيه حركة السوق. في ظل هذه الظروف، يكون قرار شراء الذهب مبنيًا على توقعات مستقبلية مدروسة حول وضع السوق والعوامل المؤثرة.