«سقوط مفاجئ» كم تبلغ قيمة الطائرة إف 18 التي تحطمت؟

شهد البحر الأحمر حادثة غريبة من نوعها عندما سقطت طائرة مقاتلة من طراز إف-18 من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، الحادثة وقعت في إطار مناورات عسكرية كانت تستهدف تعزيز جهود التصدي للتهديدات الإقليمية، وقد أدت الحادثة إلى إصابة بحار بجروح طفيفة، فيما تم تأكيد سلامة جميع أفراد الطاقم الآخرين، مع بدء التحقيق في أسباب الحادثة لبحث ملابساتها.

كم تبلغ قيمة الطائرة إف-18؟

تُصنَّف الطائرة إف-18 التي أثارت تساؤلات عديدة بعد سقوطها في البحر الأحمر ضمن أفضل الطائرات المقاتلة المتطورة، وفقًا لمصادر مختلفة، بلغت قيمة الطائرة من طراز “إف/إيه-18E سوبر هورنت” حوالي 67 مليون دولار في عام 2021، ومع تحسن تقنياتها في السنوات الأخيرة ارتفعت تكلفة الوحدة الواحدة إلى 70 مليون دولار حسب قناة “فوكس نيوز”، بينما جاء بيان البحرية الأمريكية الأخير ليقدر القيمة بما يقارب 73 مليون دولار؛ تعد هذه الطائرة جزءًا مهماً ضمن أسطول القوات البحرية الأمريكية، حيث يستخدم طراز سوبر هورنت في الهجمات الجوية والمهام القتالية الميدانية على متن حاملة الطائرات.

تفاصيل حادثة سقوط الطائرة إف-18

وقع الحادث أثناء عملية سحب الطائرة إلى حظيرة الطائرات على سطح حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في ظروف وصفت بالمعقدة، وأدى الحادث إلى فقدان السيطرة على الطائرة ما تسبب في انزلاقها إلى البحر، تمتاز حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” بنظام متطور لدعم العمليات الجوية والبحرية، حيث تتكون المجموعة البحرية المصاحبة لها من ثلاث مدمرات صواريخ وطراد دعم، بحساب هذه الحادثة، يعود التركيز إلى جانب السلامة العملياتية أثناء المناورات العسكرية المكثفة.

خسائر العملية العسكرية في اليمن

بالإضافة إلى حادثة سقوط الطائرة، برزت مؤخرًا خسائر الولايات المتحدة جراء العملية العسكرية المستمرة ضد جماعة الحوثي في اليمن، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد بلغت التكلفة الإجمالية للحملة أكثر من مليار دولار، في ظل تنامي قدرات الحوثيين على التصدي للمسيّرات المتطورة، حيث أُسقط سبع مسيرات أميركية من طراز “إم كيو-9” منذ مارس الماضي، يشير المسؤولون إلى تطور فاعلية الحوثيين في الدفاع الجوي مما أثر على أهداف العمليات بشكل كبير، ويتزامن ذلك مع تصريحات جماعة الحوثي حول نجاحهم في إسقاط 17 مسيرة أميركية.

مع تعقيدات الأحداث في منطقة البحر الأحمر ومشاركة أطراف إقليمية ودولية في العمليات، يبقى التركيز على تعزيز الجاهزية العسكرية، وفهم تأثير هذه العمليات الحربية على الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما مع حجم الاستثمارات المادية الضخمة التي تذهب لتعزيز الأسطول العسكري الأمريكي ومواصلة هذه الحملات.