«غارات أمريكية» تستهدف مواقع حوثية.. تطورات جديدة في محافظتين باليمن

شنت الطائرات الحربية الأمريكية غارات جوية جديدة استهدفت مواقع خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في محافظتي عمران وصنعاء شمال اليمن، حيث أسفرت هذه العمليات عن هزات قوية سُمعت على نطاق واسع، ويأتي هذا التصعيد ضمن الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة لتقويض نفوذ الحوثيين ووقف تهديداتهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وفقًا للمعلومات المحلية.

الغارات الجوية الأمريكية على عمران وصنعاء

تواصل القوات الجوية الأمريكية غاراتها المكثفة على مناطق خاضعة لجماعة الحوثيين في مديريات مختلفة بمحافظتي عمران وصنعاء، حيث استهدفت طائراتها مساء اليوم مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بثلاث غارات متتالية، بعد يوم واحد من قصف مماثل في نفس المنطقة، كما أفادت المصادر المحلية بأن الهجمات توسعت جنوب العاصمة صنعاء لتشمل مديرية بلاد الروس، محدثة انفجارات عنيفة شعر بها السكان في أحياء متعددة داخل المدينة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الأمريكية.

أهداف الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين

ترمي الهجمات العسكرية الأمريكية الأخيرة في اليمن إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث سبق أن أعلنت القيادة الأمريكية عن تعزيز عملياتها العسكرية منذ مارس، ردًا على تزايد الهجمات الحوثية الموجهة ضد السفن التجارية والقوات الدولية في المنطقة، ويؤكد المراقبون أن هذه الهجمات تأتي ضمن إطار الجهود الدولية لتأمين الممرات المائية الحيوية وحماية المصالح الاقتصادية العالمية، وسط تصاعد القلق الدولي بشأن اتساع دائرة النزاع في اليمن.

ردود الفعل المحلية حول الغارات الجوية الأمريكية

عبّر سكان محليون في صنعاء وعمران عن قلقهم البالغ جراء استمرار الغارات الجوية المفاجئة التي أحدثت دويًا هائلًا في أرجاء واسعة، حيث أشار الأهالي إلى أن هذه الهجمات تبدو جزءًا من حملة طويلة الأمد قد تحمل تداعيات إضافية على الوضع الأمني والإنساني، وعلى الرغم من غموض المعلومات بشأن حجم الخسائر الناتجة عن هذه الغارات، إلا أن السكان يطالبون بتوضيح رسمي بشأن طبيعة الأهداف المستهدفة وتأثيراتها على المناطق السكنية القريبة.

ختامًا، من المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، نظرًا لتصاعد التوترات في المنطقة، حيث تبذل الولايات المتحدة جهودًا حثيثة لحماية مصالحها ومصالح شركائها الدوليين، مع الالتزام بتعزيز الأمن والاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أن السكان في المناطق المستهدفة يواجهون أوضاعًا صعبة تستدعي تدخلًا إنسانيًا عاجلًا للتخفيف من معاناتهم.