«قفزة مفاجئة».. سعر الذهب اليوم يرتفع ويثير قلق المستثمرين في الأسواق

شهد سوق الذهب اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 في مصر حالة من الاستقرار النسبي، حيث واصلت الأسعار المحافظة على مستوياتها المنخفضة التي شهدتها أمس الإثنين، وذلك وسط ترقب ملحوظ من المستثمرين والمستهلكين لتطورات الأسواق العالمية والمحلية، في ظل تأثير العوامل الاقتصادية الرئيسية على توجهات السوق.

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025

تشير البيانات الرسمية إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر شيوعًا في مصر سجل انخفاضًا ملحوظًا ليبلغ نحو 4750 جنيهًا، مسجلًا بذلك تراجعًا بقيمة 40 جنيهًا مقارنة بالتداولات السابقة، أما عيار 24 فقد بلغ سعره 5428 جنيهًا بتراجع قدره 46 جنيهًا؛ كما انخفض سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4071 جنيهًا، فيما هبط سعر الجنيه الذهب (بدون مصنعية) إلى 38,000 جنيه، بتراجع مقداره 320 جنيهًا، مما يعكس تأثير الظروف الاقتصادية المحلية الراهنة.

أسعار السبائك الذهبية اليوم في السوق المصري

تفاوتت أسعار السبائك الذهبية حسب الطلب وحجمها، حيث سجلت الأسعار ما يلي:

  • سبيكة 1 جرام: 5696 جنيهًا
  • سبيكة 20 جرامًا: 111,700 جنيهًا
  • سبيكة 50 جرامًا: 279,050 جنيهًا
  • أونصة الذهب (31.1 جرام): 173,632 جنيهًا

يأتي هذا الاستقرار النسبي نتيجة انخفاض الطلب المحلي على السبائك الذهبية، بجانب اتجاه الأسواق العالمية نحو هدوء ملحوظ في حركة الأسعار، مما أتاح فرصة للمستهلكين والمستثمرين لتقييم استراتيجيات الشراء.

السعر العالمي للذهب بالدولار وتأثيراته

على الساحة الدولية، بلغت العقود الفورية للذهب 3,324.46 دولارًا للأونصة، في حين سجلت العقود الآجلة 3,341.87 دولارًا للأونصة؛ تأثر السعر العالمي للذهب بتوقعات تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر، مما أدى إلى تقليص شهية المستثمرين تجاه شراء الذهب كملاذ آمن مع تحسن نسبي في أداء الأسواق المالية الأخرى، ورغم ذلك، يبقى الذهب سلعة جذابة استراتيجيا، خاصة في الفترات التي تشهد فيها الاقتصادات عدم استقرار.

يُعزى هذا الاتجاه الاستقراري في سوق الذهب المصري إلى عدة عوامل، منها استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وتراجع الطلب على المشغولات الذهبية ونقاء الأسواق من المضاربات بفعل إجراءات الرقابة الحكومية، مما يدفع إلى التوقع بأن السوق المحلي للذهب سيبقى متوازنًا خلال الأيام القليلة القادمة؛ ومع ذلك، يظل تأثير المتغيرات العالمية حاسمًا في تحديد الاتجاه المستقبلي، مما يُبرز أهمية متابعة المستجدات الاقتصادية أو السياسية التي قد تثير تقلبات جديدة في السوق.